إن السلاح الإعلامي وإستراتيجية الفبركة الإعلامية تعد أحد أهم أدوات التنظيمات الإرهابية والأجهزة الاستخباراتية للدول المعادية حيث يعتبر الذراع الإعلامي لها بمثابة ترسانة إعلامية قادرة علي خوض أقذر الحروب وأقواها بهيكلها الإداري وكوادرها مستغلة الدعاية والترويج للأفكار بإستراتيجية محددة و حاكمة لنجاح حروبها القذرة والتي تتجاوز كل القواعد والمبادئ المهنية والأخلاقية
لخدمةً أجندة ما او لتجنيد العملاء واكتساب الأنصار
عبر غسل العقول والترويج لأفكار ضالة بصناعة مواد إعلامية مزيفة وفبركة صور وفيديوهات ومواد أخرى
بهدف تضليل المشاهدين والمستخدمين خاصة مع
انتشار وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي جعلت
تلك الحروب القذرة تأخذ شكلا جديد وتستحوذ علي مساحات أكبر لتحقيق أهدافها .. وفي غالب الأمر ترتبط
تلك الأبواق إلاعلامية و تتشابك مع تقنيات تكنولوجية حديثة ومتطورة وشبكات معلوماتية وعلمية وأجهزة أمنية واستخبارية لصناعة تلك الاستراتيجية الحربية كما تعاونها شبكة واسعة من العاملين و الفاعلين مثلما يحدث علي شبكات التواصل الإجتماعي بمايعرف بالذباب الألكتروني
أو اللجان الألكترونية لدعم القائمين بالفبركة في سلاسل إنتاجها والترويج لها بكل الوسائل والسبل حتي تنجح في تحقيق أهدافها
وتقوم هذه الشبكات بدراسة الوضع الداخلي و الدولي للدول المستهدفة من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسيه والسلبيات والايجابيات في كافة الشئؤن ثم تستعد لتجهيز وإدارة معركتها الإعلامية الموجهة
بعد معرفة نقاط الضعف والقوي لتلك الدول ووتقوم بوضع الخطط والتدابير والبدائل الإحتياطية لتبداء في تنفيذ مهمتها التي قد تتمثل في إستغلال أحداث قائمة علي أرض الواقع المحلي أو الدولي للدولة المستهدفة وتعمل هي علي خدمة الحدث
و نشر مايتناسب مع الحدث من فتن وشائعات وأخبار كاذبة أو قد تسعي بدورها لصناعة فتنة أو شائعة أو خبر شبه كاذب أي جزء من الحقيقة مرتبط بحرفيه بجزء من الكذب المتعمد أو أن تقوم بأعمالها علي أكمل وجة وتتدخل في صناعة الأحداث حيث أنشأت خصيصا لصناعة الأحداث وليس تغطية الأحداث كما يعتقد الجميع فهي في النهاية أدوات حرب لاسلام ..
وبعد أن تصنع أو تستغل الحدث لفرض واقع بعد إكتسابها قاعدة عريضة وشبكة لابأس بها من المغرر بهم بعد غسل عقولهم من خلال ماتبثه تعمل علية ليلا ونهارا حتي ينتشر ويتم تداوله .. حيث يقوم فريق العمل والفرق المعاونة من لجان ألكترونية الخ بالعمل علي هذا الحدث الذي تم صناعته أو أستغلاله حتي يصل ألي الشعوب ومن البديهي أن يؤثر سلبا.. فلم يصنع الحدث الأ ليؤثر سلبا علي سياسات أو إقتصاد أو إستقرار الدول أو للتأثير والضغط علي أنظمة تلك الدول وربما تزداد تلك الحرب القذرة ليكون التأثير دوليا بتشوية صورة تلك الدولة أمام المجتمع الدولي وفي غالب الأمر تعمل تلك الشبكات في الخفاء تحت غطاء قنوات إعلامية أو منصات لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتي تتمكن من إستهداف أكبرة قاعدة شعبيه ودولية ممكنه كما أنها بالطبع لاتتصرف بغباء فغالبا ماتكون في شدة الذكاء والحذر فينا تبث وتنشر إذ هي في الأساس تعمل كجزء من منظومة إستخباراتيه متكامله أو لحساب منظمات إرهابية كبري وهذا مايستخدم ضد الدولة المصرية وأغلب دول المنطقة العربية وربما تستخدمة الدول العربية ضد بعضها البعض كما حدث مؤخرا من فبركة بعض الفيديوهات الصادرة من قناة الجزيرة القطرية في مظاهرات الجمعة 20 سبتمبر الجاري اذ قامت ببث فيدبوهات قديمة ومفبركة ومقارنة بالاعداد التي نزلت ببعض المحافظات حيث اعتمدت علي تضخيم الحدث والعبث بالأعداد واذ نعود بالذاكرة للتاريخ القريب سوف نجد أن أمريكا إستخدمت هذا السلاح الإعلامي قبل وخلال حربها علي العراق وتستخدمة الأن ضد إيران وأن إسرائيل تستخدم نفس السلاح مع المجتمع الدولي ضد فلسطين ولن ننسي مؤسس العبث الإعلامي بوعي الشعوب " باول يوزف غوبلز " مستشار الدعاية النازية الذي قال أعطني إعلاما بلا ضمير أعطيك شعبا بلا وعي
وهذا ماحدث إذ تم تسخير الإذاعة والصحافة العسكرية الألمانية في بعض المواقف وحتي الهجمات العسكرية التي كانت تطلب إستراتيجة خداع العدو أو تهدئة الشعوب ورفع معنويات جنود الحرب ومنذ ذلك الحين تطورت وسائل الاعلام لتصبح بعضها أدوات حرب للدول في عالم فقد مقومات السلام الشامل والعادل بين الدول وأصبح فيه البقاء للأقوي وأصبحت الحروب الباردة والقوي الناعمة هي السلاح الأكثر إستخداما بين الدول .والتي تقع أغلب الشعوب فريستها لا لشئ الا لقلة الوعي والوثوق بمصادر غير موثوقة وتلقي المعلومات دون تجري المعلومة وتحليلها بعمق وخاصة أننا نعيش في مجتمعات عربية حاضنة للشائعات وبيئة خصبة لها لتلك الحروب القذرة .