ليس كل التبرع مالا، بل أنبل أنواع المساعدات هي تلك التي تجود بها بكل من وقتك ومجهودك ومالك أيضا،وهذا بالفعل ما أقدم عليه المحاسب عصام الصغير رئيس مجلس أدارة البريد المصري ،الذي يسعي في أنهاء مشكلة العاملين بمنطقتي بريد أسكندرية وحلون ،والتي تدور أحداثها بأن أستغل أحد الخارجين علي القانون بطاقة مزورة وقام بسحب مبلغ مليون جنية من حسابات العملاء بالبريد المصري،وتم أبلاغ الجهات الأمنية ، التي تمكنت من القبض علي المزور ، ولكن تم توجية تهمة تسهيل الاستيلاءلعدد14موظف بالبريد المصري ، وقضت المحكمة في حكمها بالحبس سنة للعاملين ،ولكن عندما تكون القيادة حكيمة تسعي الي خلق الأمل حتي لو كان الطريق يبدوا مظلما ،وهذا ما فعله المحاسب عصام الصغير، الذي خلق الأمل للعاملين من أبناء البريد المصري بعد أن تأكد أنهم لم يساعدوا أو يشاركوا هذا المزور في هذة الجريمة ،وبدأت رحلة جمع المليون جنية لخروج العاملين من محبسهم ،وكان أول المتبرعين بمبلغ 10000جنية علي حساب بريدي أنشأته النقابة العامة للبريدالمصري لهذا الغرض ،وتكاتف رئيس البريد المصري مع العاملين ،وأثبتوا أنهم يقفون في صفا وأحد
وبدأت ملحمة العاملين بالبريد علي أرض الواقع ،وبدأت التبرعات تنهال من جميع المكاتب البريدية علي مستوي الجمهورية ،وتم جمع المليون جنية في خلال 48ساعة ليعلن العاملين بالبريد المصري عن أنفسهم ،ويسطرون ملحمة جديدة ومثال يحتذي به بين الزملاء في جميع المصالح الحكومية