أصبحنا نخجل من الحديث عن مزيد من الانتهاكات التي يتعرض لهاالشعب الفلسطيني بل ويعترينا مزيد من الخجل حين يدلي أحد المسؤولين بتصريحات إعتدنا وسئمنا سماعها حتي صارت راسخة في الاذهان وربما يرردها البعض منا مع حديث احدهم وفي اغلب الأحيان نجدها تصريحات لاتتناسب مع فظاعة الحدث وبشاعة الانتهاك وعادة ماينتهي الحديث عنها قبل إنتهاء الحدث ،،

إلي متي ؟!

وهاهو من جديد يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عزمه علي مزيد من الانتهاكات وأغتصاب الأراضي العربية بضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت لإسرائيل في حال فوزه في الانتخابات العامة المقررة الأسبوع المقبل.ومن المؤسف أنهم إذا حدثوا صدقوا وإذا وعدوا أوفوا ،،

نعم فهم ملتزمون بمخطط بني صهيون و علي خلاف الكثير في حديثهم وافعالهم سواء كان من العالم العربي أو حتي العربي فهم لايتوانون لحظة عن تحقيق أهدافهم الصهيونية وإقامة دولتهم المزعومة ونهب المزيد والمزيد من الأراضي المحتلة وهدم منازل الشعب الفلسطيني وإقامة مستوطنات إسرائيلية علي حطام ودماء هذا الشعب المغلوب علي أمره علي مرأي ومسمع من الكونين وليس العالم وحده ،،

فإن نداء الشعب الفلسطيني وصل حد السماء مع تلك الصرخات والاستغاثات من الاطفال الابرياء والنساء معاناتهم وصلت حد السماء وربما اجتازت نطاق آلأرض و ولكن لازالت لم تصل إلي أذان العالم لتحرك قلوبهم ولو مثقال ذرة ؟!

وهذا مايجعلنا نسمع مجددا بعض أصوات هي وغيرها تدلي بتصريحات قد إعتدناها وأصوات همست في أذاننا مرارا ولا جديد !!!

ولازالت تكرر وتكرر همساتها دون فعل حاسم وجاد يوقف هذا للعدوان الفاجر عند حده ،،

حيث أصدرت 5 دول أوروبية بياناً مشتركاً رافضاً لإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم غور الأردن والمنطقة الشمالية من البحر الميت لسيادة دولة الاحتلال.

وأعربت فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا في

بيانها، 'عن قلقها الشديد " تجاه إعلان نتنياهو ضم غور الأردن والمنطقة الشمالية من البحر الميت وفي حال تم تطبيق الإعلان فهذا سيعد خرقا فادحا للقانون الدولي".فيما دعت الدول الخمس جميع الأطراف للامتناع عن أي إجراء.

من جهة ثانية أكد وزراء خارجية الدول الأوروبية الخمس على "حق إسرائيل بالأمن" مضيفاً بقوله : "نحن ندين بشدة الاعتداءات الأخيرة التي شُنّت من غزة ضد إسرائيل"

وصرح السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز أن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن ضم أراض من الضفة الغربية "ينتهك القانون الدولي". وأضاف ساندرز، الذي يسعى للترشح لرئاسة الولايات المتحدة في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "مقترح نتنياهو بشأن ضم أراضٍ محتلة ينتهك القانون الدولي ويجعل حل الدولتين مستحيلا". وتابع: "كل من يدعمون (عملية) السلام الإسرائيلية الفلسطينية يتعين عليهم رفض ذلك".

وذكرت الرئاسة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وفا)، أن الملك سلمان، اعتبر خلال الاتصال، "أن الإعلان الإسرائيلي بضم الأراضي الفلسطينية باطل ولاغ".

وأشار إلى البيان السعودي الذي أكد أن إعلان نتنياهو "يمثل خرقا وانتهاكا للقانون الدولي، وأن أية محاولة لفرض الأمر الواقع على حساب الشعب الفلسطيني ستكون مرفوضة".

كما أدانت الرياض في بيان الأربعاء تصريحات نتنياهو، معتبرة إياها "تصعيدا بالغ الخطورة" بحق الشعب الفلسطيني و"إجراء باطلا جملة وتفصيلا".

ودعت المملكة في بيانها إلى عقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث مواجهة الإعلان الإسرائيلي ووضع خطة تحرك عاجلة.

ودعا الأردن مجلس الأمن إلى إدانة إعلان نتنياهو

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي المعتمدين لدى المملكة،وأكد ا"ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل وسريع "

كما أعرب المغرب عن إدانته الشديدة للتصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن ضم منطقتي غور الأردن وشمال البحر الميت، معتبرا أن هذه التصريحات "تصعيد خطير".

وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في بيان يوم الخميس، أن المملكة المغربية تعتبر هذه التصريحات "تصعيدا خطيرا وتلويحا بخرق جديد للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية من شأنه تقويض كل الجهود الحثيثة الرامية لإيجاد حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وبالطبع سوف تصدر العديد من. الدول تصريحات تلو تصريحات ولن يهتم الاحتلال الي كل تلك التصريحات وسوف يستمر في النهب والسلب وسفك الدماء وسط عاصفة من الحديث و التصريحات التي سوف تنتهي قبل نهاية الحدث دون فعل يذكر والسؤال الذي يجول دوما في خاطر الشعوب واذهانهم إلي متي يظل الموقف برمته قاصر علي التصريحات والادانة والاستنكار مع احتلال لايسمع ولا يهتم ولن يتوقف وهذا أصبح أمرا معلوم ومؤكد وسبق تجربتة مرارا وتكرارا

ألن يأخذ المجتمع الدولي او كل تلك الدول الداعمة للقضية والدول التي تعتبر القضية قضيتها كما سمعنا مرارا الن يأخد أحدهم موقف جاد وحاسم ألن نجد يوما تدخلا دوليا يحمي ويحترم حقوق هذا الشعب الاعزل نحن نري فقط تدخلا سياسيا بل وعسكريا في مناطق النزاع حيث وتدخلا في شئون أي دولة أخري عدي إسرائيل وكأنها خط أحمر لايمكن لأحد الاقتراب منها وغير مسموح سوي بالتصريحات أفلا تخجلون ؟!!!

إلي متي هذا الوضع المحزن المأسوي المخزي إنه تساؤل يجول بخاطر كل الشعوب العربية وإدانات تحملها العيون العربية التي تري الوضع مأسويا دون حراك أو فعل جاد ،،

إن شعوبنا العربية تحملت الكثير دون جدوي ولازالت تحمل في قلوبها الكثير من مشاعر الغضب و الحزن والالم ،، إلي متي سوف يظل العالم لايحترم هذه المشاعر و متي يضمد تلك الجراح ويوقف نزيف الدم العربي ،،

هل يحتاج الأمر إلي مهدي منتظر أم إلي ضمير فارس لايخشي الا الله و يؤمن بقولة تعالي "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله " فيعقد العزم علي الحرب أو يجد حلولا وبدائل حاسمة تلزم هذا العدو الغاشم إما بسلام عادل أو إستسلام دائم .