حذر العديد من الخبراء الاستراتيجيين والسياسيين من محاولات كبيرة لتقسيم مصركمحاولة ترويج شائعات أن أهل سيناء شعب منفصل، والنوبة شعب منفصل، ولكن وحدة الشعب المصري حالت دون ذلك وتصدت لهم جاء ذلك خلال ثاني محاضرات اليوم الثالث من برنامج ”الدراسات الاستراتيجية والأمن القومي“الذي تنفذه المركزية للتدريب بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية حيث أكد لواء أركان حرب ناجي شهود على ضرورة إتاحة الفرصة للشباب لأنهم المستقبل القادم لمصرفكل جيل يترك أثره في الجيل الذي يليه ويكمل ما بدأه السابقون ويجني ثمار ما صنعوه، مناشدا الشباب أن يحكموا عقولهم قبل اتخاذ أي قرار تجاه بلدهم، وإعادة الثقة بين الشعب ومؤسساته من جيش وشرطة، وخلق تلاحم بينهم، كذلك إعادة الثقة للجندي في نفسه وقادته وسلاحه وغرس مفاتيح الإيمان بعدالة القضية التي يضحي بروحه من أجلها.كما تحدث خلال المحاضرةعن خطورة ومساوئ الإعلام الموجه على الإنسان، والجندي المصري وقدرته على تخطي كل الأزمات التي تقف أمامه، وعرض للتحديات التي مرت بالبلاد بداية من حرب 1956 حتى حرب 1973.وفي مضمار مماثل اوضح اللواء أركان حرب سمير بدوي مستشار كلية الدفاع في ثاني محاضرات اليوم أن اهتمّام الإنسان بموارد المياه منذ قَديم الأزل لاعتماده عليها في استمرار حياته فكان يبحث دائماً عن المَناطق التي تتوفّر فيها المياه ليستقرّ بها ويبني حضارته، وعمِل على تطوير الأدوات والمعدّات التي تُمكّنه من استغلالها بالشكل المناسِب مؤكداً أن الأمن المائي عبارة عن كميّة المياه الجيّدة والصالحة للاستخدام البشري المُتوافرة بشكلٍ يُلبّي الاحتياجات المختلفة كماً ونوعاً، مع ضمان استمرار هذه الكفاية دون تأثير، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال حسن استخدام الموارد المتاحة من المياه، وتطوير أدوات وأساليب هذا الاستخدام، بالإضافة إلى تَنمية موارد المياه الحالية، ثمّ البحث عن موارد جديدة كما يرتبط الأمن المائي بالأمن الغذائي فكلاهما يؤدّيان إلى بعضهما البعض، ونقص كميّات المياه الصّالحة لاستِخدام البَشر يؤدّي إلى الإضرار بالأمن الغذائي والأمن القومي للدّول نتيجة اعتِماد الأفراد والمؤسّسات على المِياه في الأعمَال .