التقت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتورة عزة كرم الأمين العام لمنظمة أديان من أجل السلام، والتي تم انتخابها بأغلبية أعضاء المنظمة في الجلسة الختامية لأعمال فعاليات الجمعية العالمية العاشرة للمنظمة 21 أغسطس 2019.
من جانبها، أعربت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم عن كامل فخرها واعتزازها بما حققته الدكتورة عزة كرم ووصلت إليه خلال رحلة عملها المشرفة حتى وصل بها الأمر لأن تتقلد رئاسة واحدة من أهم المنظمات الداعية للسلام في العالم وتضم أكثر من 800 قائد ديني من مختلف الدول، حيث نالت على ثقة جميع أعضاء المنظمة في تلك الانتخابات التي أجريت في الفترة الأخيرة لانتخاب الرئيس القادم لمنظمة "أديان من السلام"، وذلك لما لها من باع كبير وخبرات عميقة في هذا المجال الهام وبحكم عملها أستاذة الدين والتنمية في جامعة فريجي بأمستردام، إضافة لعملها بمنظمة الأمم المتحدة، وغيرها من التجارب العملية والحياتية الثرية، الأمر الذي يجعلنا فخورين بهذه السيدة المصرية التي كافحت ونجحت وأصبحت مثالا يحتذى به على كافة المستويات.
وأضافت السفيرة نبيلة مكرم أن الدولة المصرية تفخر بأبنائها الناجحين بالخارج وتدعمهم في كافة خطواتهم كونهم يمثلون هذا البلد العظيم ويعبرون عن تاريخه وإرثه الكبير، الذي يتمثل جزء كبير منه في خدمة المصري للعالم أجمع منذ القدم، فهم حقا خير سفراء لمصر بالخارج، ويأتي ذلك ضمن رؤية مصر الجديدة لربط كافة أبنائها في العالم بوطنهم الأم والاستعانة بهم في خطط التنمية المرجوة.
هذا وأعربت الدكتورة عزة كرم، الأمين العام لمنظمة أديان من أجل السلام، عن اعتزازها بأصولها المصرية والتي كانت دائما محفزا رئيسيا لها نحو تحقيق الذات ومزيد من النجاحات على عدد من المستويات، وجاء آخر هذه النجاحات انتخابها من قبل أكثر من 700 عضو بالمنظمة لتكن الأمين العام لمنظمة "أديان من أجل السلام"، الأمر الذي يحمل في طياته مسؤوليات عظيمة وثقة كبيرة وطموحات مشروعة لدى كل من انتخب هذه السيدة المصرية حتى تعتلي قمة هذه المنظمة الهامة.
وأشارت كرم، خلال لقائها السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، إلى ما يشهده العالم العربي في الفترة الحالية من حالة حراك جماعي نحو تقلد المرأة العربية مناصب هامة ومؤثرة ووضعها في دائرة الاهتمام، كي تصبح شريكا أساسيا في كافة عمليات التنمية التي تحصل على الأرض، وقالت إنه في مصر تحديدا نشهد تقييما إيجابيا من القيادة السياسية المصرية لدور المرأة والدفع بها في صدارة المشهد، هذا بالإضافة لما تقوم به مختلف المنظمات والمؤسسات من دعم للمرأة والدفاع عن قضاياها، وعلى رأس هذه المؤسسات الأزهر الشريف الذي أعلن عن تنظيمه لأول مؤتمر في العالم يهتم للدفاع عن قضايا المرأة وحقوقها، مضيفة أنها تتطلع خلال الفترة المقبلة إلى خلق تعاون مشترك مع الحكومة المصرية والمؤسسات الدينية في مصر لتأدية الدور الإيجابي لمدى قدرة الأديان المختلفة على العمل سويا للدفاع عن قضايا بعينها.
جدير بالذكر أنه تم انتخاب الدكتورة عزة كرم أمينا عاما جديدا لمنظمة "أديان من أجل السلام" في 21 أغسطس 2019 ضمن اجتماع عمل خلال المؤتمر العالمي العاشر للمنظمة.
وعزة كرم هي أستاذة الدين والتنمية في جامعة فريجي بأمستردام في هولندا، وقد عملت كمستشارة للثقافة في صندوق الأمم المتحدة للسكان (صندوق الأمم المتحدة للسكان) ؛ وكمنسق ورئيس فرقة العمل المشتركة بين الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالدين والتنمية؛ حيث نسقت التواصل مع أعضاء الشبكة العالمية للحوار بين الأديان من أجل السكان والتنمية، مع أكثر من 600 منظمة دينية من جميع مناطق العالم، تمثل جميع الأديان.
وتعد الدكتورة عزة كرم رائدة في عمليات التبادل الاستراتيجي التي تتبناها الأمم المتحدة في مجال الدين والتنمية والدبلوماسية، بناءً على إرث العمل كمدرب نائب الرئيس للميسرة في القيادة والإدارة بين الثقافات في المنطقة العربية وكذلك أوروبا وآسيا الوسطى. كما أنها عملت في منظمة "أديان من أجل السلام" من 2000 إلى 2004، كمديرة للشبكة العالمية للنساء ومستشارة في ديناميكيات الأديان في الشرق الأوسط.
وعملت البروفيسور كرم أيضًا في مناصب مختلفة بمنظمة الأمم المتحدة منذ عام 2004، وكذلك في المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية الأخرى منذ أوائل التسعينيات، مثل المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية.