لم أكن الشخصيه الحزينه الممله يوم ما ...

فكيف صرت بهذه الكائبه؟

لم اعرف للهم والحزن معنى يوما....

فما لقلبي الذي اتملئ اعماقه اوجاع ؟

من هذا الذي يكون كل يوم في حزن وهموم ،

طول الوقت في الم وحزن وأنين ،

كل الأوقات في صراع مع نفسه

دائما نفتخر بقدرات خارقه علي التحمل.

لكن لو نعلم أننا حمقي بهذا التحمل !!!

نعم حمقي ..

فكلما زادت قدرتك علي التحمل، أزادوا احمالك.

ضاعفوا مسؤلياتك، خاطبوا ضميرك

كلما تحملت كلما استغلوا ذلك حتي تنتهي.

حتي تصل لمرحله...

عدم القدره علي تحمل الذات.

خارت قوانا وضاقت انفاسنا.

صرنا نترقب انتهاء يومنا.

صرنا نرفض حتي تحمل ابسط الأشياء.

فجأه تظهر أعراض الرفض والتمرد.

فجأه دون أسباب احيانا او أسباب تافهه احيانا اخري.

فيتعجبوا كيف لا تستطيع وكنت تحتمل الأضعاف؟؟!!

تجهلون انها طاقه لها حدود

تجهلون انها طاقه لها مقدار

فكلما اُستِنزفت اكثر ،

كما نفذت اسرع.

أصِل الان لمرحله انني...

افقد الرغبه حتي في تناول طعامي

افقد الرغبه حتي في الكلام والرد

افقد الرغبه في أشياء كثيره

كل ما اريد فعله ...

الصمت ...بعيدا

فقدت لذه الحياه

فقدت لذه العمل

فقدت كل لذه تشعرون بها

كل شئ اصبح عادي ...نعم عادي

لا سامحكم الله فيما وصلنا اليه

لا سامحكم الله في استنزافنا بعمرنا

لا سامحكم الله في استخراج اسوء مافينا

حقا يجب إنقاذ ماتبقي

ان كان هناك بقيه

كوني عزيزتي كالطير

يطير وقتما يريد

ويَحُط أينما يريد

كوني كاالسماء

عاليه لا تنحني

ولكن تمطر لتروي

إنسانا وأزهارا

كوني كالبحر

لايصل لأجمل اصدافه

إلا من وصل لأعماقه

لاتُعِطي الا من يستحق عطاؤكِ

وإذا اعطيني ...

فليكن عطاؤك كالندي!!؟؟