فتح الله علينا الدنيا وتغير حالنا من الحفاة العراء إلى الغنى الفاحش واصحاب عقارات شاهقة تضرب عنان السماء وسيارات بأسماء شتى ضاعت فيها كل الاسماء ...

والاموال في البنوك لا تعد ولا تحصى

وثيابنا من الماركات الغالية النفيسة والأحذية من هنا وهناك وكأنها صنعة لنا دون غيرنا ومجوهرات نساؤنا من الهند وغيرها مرصعة بالأحجار الكريمة النفيسة ...

ولو نظرنا إلى المال سنراه نعمة من الله وبسببه أصبح عثمان بن عفان رضي الله عنه أحد المبشرين بالجنة وله إلى تاريخ اليوم حساب باسمه في احد البنوك يوضع فيه ريع ما أوقف من مزارع ...

ولكننا في هذا الزمن بخلنا ومنا من لا يخرج زكاة ماله ولا يتصدق من ماله ...

والزكاة ركن من أركان الدين ولكن منا من إستكثر أن يخرج 2.5% من ماله للفئات التى حددها رب العالمين في كتابه ...

فأصبح الكثير منا عباد للمال لا يهمه من...

أين إكتسبه ؟ أو ... أين يفقه ؟

همه الاول والأخير جمع المال ...

فسلط الله علينا الوهن وهو حب الدنيا ، وكراهية الموت .

وجعلنا كما : قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت))

وبخلنا بما انعم الله علينا ولم نؤدي حق الله علينا

فأورثنا الله في قلوبنا الفقر ، أغنياء المال فقراء الإيمان ...

وألبسنا الله لباس الفقراء بأغلى الأثمان ...

ولو أخرج اغنياء هذه الأمة زكاة مالهم لفقرائها لما أصبح في هذه الأمة فقير يسأل الناس ...

وجعل الله كل من هب ودب يقودنا بعد ما كنا نقود العالم من مشرقه إلى مغربه ومن شماله الى جنوبه ...

أيام تدور بنا وتبحر ولا نعرف لنا مرسى ...