الخلع مابين ألم الزوجة النفسي قبله وما بين الألم النفسي للأبناء بعده..... الخلع مابين حق الزوجة والتأثير النفسي علي الأبناء..
دعونا نقدم روشته قانونيه ومجتمعيه في ايجاز حول الخلع وماهيته متطرقين الي جوانبه النفسية علي الزوجة والابناء.
فالمعروف أن الخلع هو فراق الزوجة بعوض يأخذه الزوج منها بألفاظ مخصوصة. ولا يمكن للزوج أن يعود إليها
وسمي بذلكك لأن المرأة تخلع نفسها من الزوج كما تخلع اللباس من بدنها. قال تعالى في كتابه الكريم..(هن لباس لكم وانتم لباس لهن) يباح لسوء العشرة لقوله تعالى ...(فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به)
دائمًا ما تلجأ السيدات الى رفع دعاوي الخلع على أزواجهم لانها الوسيلة الوحيدة التى تنجز عملية الانفصال والطلاب فى أقل وقت ممكن لتتخلص الزوجة من الأعباء النفسية التي ألمت بها من هذا الزواج.ومن عدم مقدرتها في الاستمرار فى العلاقة الزوجية..
وقد تداولت الدراما هذا الملف الشائك بنوعية دراميه
من محامي خلع . وأريد خلعا. وغيره
"أنا خالعة يا طارق" بهذه الجملة التى قالتها الفنانة "حلا شيحة" ضمن أحدث فيلم "أريد خلعًا" بدأ الجمهور المصرى يتعرف على قضية الخلع من خلال الأفلام السينمائية، ومن قبلها وتحديدًا عام 2002 ظهرت جملة" أخاف ألا أقيم حدود الله" التى جاءت فى سياق فيلم "محامى خلع"، حتى ربط الجمهور بين فكرة الخلع بشكل عام وبين هذه الجملة.
ويضحي الخلع اليوم ظاهرة لم تعد غريبه بل تزداد يوما بعد يوم.وامتلات بها أروقه المحاكم..
ولكن ما أصبح ظاهرة يجب أن تدرس جيدا قبل الإقدام عليه . هو مدي تأثير هذا القرار علي الأبناء ومستقبلهم. تاثيرات نفسية وفسيولوجيه ومجتمعيه . تجب علي الزوجة أن تدرك خطورتها . وأن تعي أثارها . وان تتفهم نتائج ماهي مقدمه عليه... وان تقارن بين أشدها ألما علي نفسها وهل هو تحمل عيوب الزوج وتحمل مراره العيش معه أم الآثار التي قد تتعلق بأولادها من جراء أقدامها على ممارسة حقها واللجوء إلى القضاء طالبه الخلع..
فأصبحت المسأله تحتاج إلى موازنه دقيقة بين هذه الآلام.. آلام الصبر على حياتها مع زوج باتت استمرار العشره معه مستحيله . وبين آلام الخوف من ضياع مستقبل أولادها وتأثرهم نفسيا.. من ذلك . فيصبحون غير أسوياء في مجتمع لا يرحم وينظر بنظرات غير ايجابية للمطلقه ومن بعدها أولادها. وهل تستطيع أن تعوض أولادها حميه النشأة لهم بين والدهم ووالدتهم . أنها مسأله صارت معقده للغايه .خاصه إذا كانت الاطفال هم أناث. فالبنت تحتاج رعايه خاصه . وأيضا ونحن في مجتمع شرقي ذكورى للأسف لازال يفرق بين الإناث والذكور .
وكم أن الخلع يهدم شكل الأب في عيون أولاده. وكيف اصبح طريد منزل الأسرة. فكل فتاه بأبيها مغرمه.. ولكل ولد بأبيه مثلا وقدوه. فكيف يصبح الأب في أعين أبنائه بعد صدور حكم بالخلع .
. مسكينه هي الزوجة التي تقع في هذه المشكلة المؤلمه حقا.
لذلك وجب عليها أن تتريث قليلا وتفكر جيدا حين الإقدام على ممارسة حق من حقوقها الدينى والقانوني أيضا .
فاصبح الايلام النفسي الذي يترك أثره الخلع علي أبنائها. قيدا يقيدها من استخدام هذا الحق..
فكم من ظواهر كثير ه . شوهدت فيها أطفال يصبحون مجرمين وخطريين علي المجتمع من جراء تفكك الأسر
وكم من أطفال كثير ه . تخلفت لديهم أثارا نفسية بالغه اوصلتهم لحد المرض النفسي وعدم المقدرة على التعايش مع المجتمع بسويه .
انه القيد الذي لا مفر منه. والعبئ النفسي الذي لا يمكن تجاهله حين إقدام الزوجة علي استخدام ابسط حقوقها حينما تصبح لا تطيق زوجها وتخاف آلا تقيم حدود الله في معيشتها معه.. فهل للمخافه من ألا تقيم حدود الله مع أبنائها بعد الطلاق أيضا نفس الميزان الذي تزن به بين الحالتين....
اتتغلب مشاعر الأمومة علي مشاعر الزوجه . أم ماذا؟!
سؤال بات يطرح نفسه علي كثير من أذهان الزوجات طالبي الخلع..
ونحن بدورنا ندق ناقوس الخطر هذا ونلقي علي أذهانهن هذا التساؤل.
إنتبهي قبل ان تخلعي زوجك. فانت ترمي بأب من سفينه ألاسره .ولا تتخلصي من زوج فحسب
فهل لك من استطاعه من أن تكوني ربان لهذه السفينه منفردا معوضة للأبناء عن دور الأب .
أم لك أن تتمتعي بحق دون النظر لحقوق من هم متعلقي مسارهم ومصيرهم بهذا القرار.
الخلع حقا قنبله موقوته في رحم الأسره ..الا في الحالات المستعصية والتي صارت استمرار المعيشة فيها درب من دروب المستحيل. هنا نقول .لله الامر من قبل ومن بعد..
وللحديث بقيه.