أَغرِقنى بطوفانٍ من الرومانسية
صدقاً باحثةً عن نسمات عطرة
ما شاهدت ربيعاً منذ عهدِ مضى
وماارتشفتُ الشوق من بستان الهوى
فما أجدت مشاعركَ ،
سوى بمقلتيَّ المستحية
خجلةً بالحياةِ كزمردة بحرية
تعانقها الأمواج كَصدفة مَرجانية
تتخبط بها لتلاحقها بِصَدمة
و ما يعانقها سندياني
سوى بدمعاتٍ ماسية
فترقرق الحنين و الهمس لى عُنوة
ما بِكِ يا مُنيَة العشق الفيروزية ؟
ماذا أصاب وجدانكِ من تلك الدنيا ؟
حقاً هى بأحوالها متغيرة متقلبة
ما تقف للدهر و لا تنتظر غراماَ
تحدثى،اسردى عن كل همسة
أخرجى كل دمعاتكِ ،
بِومضاتكِ الساحرة
فما عاد بالزمان لحظات سعادة
ما دام العشق بجناتِه ،
بلا روح مستجابة
من هنا أبدأ أقص عليكَ الحكاية
يا مَنْ تتبعتَ أحاسيسى من البداية
أين مَنْ هَويته ،
إلى حد ِقُدسية العبادة
كانت من قَبل خيالاتي معه جميلة
محلقة بالفضاء لهيامٍ فوق الوسادة
كلها قبلاتٍ وأحضان ،
وليدة اللحظة
ما بها أحزان ،
بل تفيض بها البسمة
و مرت السنوات كلها متتالية
بعدها فجأة ،
أتاها سيف القسوة
توقفت خطواتى و صِرت مُغيَبة
عن حقول خصبة ،
تبدلت إلى غابة
فماذا أفعل وما زِلت ،
أسيرة لِدوامة الوحدة
و بدأت الذاكرة تعاودني لأحيا
فى جداول مذاق زخاتها مُرَة
ارتواءاً لسقمى من نيران ملتهبة
آه و آه ليتنى بعالم الذكرى
تتوجنى نظراته ببلسم الجوى
يحتوينى بفؤاده من كل ألماً