كفاكم عبثًا بقلوبهنَّ

كفاكم عبثًا بقلوبهنَّ

أُضحوكةٌ باتت تترسخ بعقل كل امرأة وقلبها واستشرت بتلك السنوات القليلة الماضية... يرددها كل من الأطباء النفسيين وخبراء الإرشاد النفسي وخبراء الإرشاد الأسرى وخبراء التنمية البشرية...وهي أن الرجل ليس باستطاعته التعبير عن حبه مثل المرأة... كم أضحكتني تلك المُزحة.. إنها مُزحة يستخفون بها بعقل المرأة، ولا يعلمون أنها تمررها فقط كي تسير الحياة بركبٍ هادئ.. إنها تفعل كل شئ وحينما تنظر إليه مُتصنمًا... ترضى وتقنع بتلك المُزحة.. إنها يا سادة أذكى من ذلك...

فإذا كان الرجل الذي لا يستطيع التعبير عن عن حبه.. يا ويلاه..

فمن ذلك الرجل الذي يعبر عن عشقه في فترة الخطوبة؟!

ومن ذلك الرجل الذي يعبر عن غرامه مع معشوقة غير زوجته؟!

انظروا إلى كل كلمات الهوى... ستجدون قائلها... رجل...

انظروا إلى كل التعبيرات التي تستجدي قلب المرأة.... ستجدون مُطلقها... رجل....

ثم حاشا لله.. حاشا لله.. أوليس رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا؟!

فلقد كان يدلل عائشة أيمّا تدليل.. أولم يخبر رسول الله الرجل الذي أحب صاحبه بقوله هلا أبلغت صاحبك أنك تحبه؟

فقال بلي يا رسول الله... فقال : أبلغه...

إذن لماذا كل تلك الإنصافات والاستحقاقات للرجل في هذا الشأن بقولهم إن فص مخه الأيمن أو الأيسر هو المتحكم بالحب وأنه مُتفرد عن المرأة ؟!

إن القضية ليست قضية فصوص! يذكرني هذا بقول الشاعر :

نعيبُ زماننا والعيبُ فينا........ وما لزماننا عيبٌ علينا

وما برحت تلك الكلمات التي أضحت ناموسًا محفورًا بالعقول: إن المرأة لم تعد تهتم بنفسها ولا تتجمل.

وهذه أيضًا مُزحة أخرى.... إنه كان يحبها أويدعي حبها قبل الزواج بكل ما فيها.. إذا رأي شعرها غير مهذب أو مسترسلًا يمنةً أو يسرةً.. قال: اااااالله... وإذا رآها بأي ملبس أثنى عليها... وإذا طال يدها قبلها... ويذيبها بمعسول الكلام...

وإذا استشارات المرأة زوي الخبرة قالوا لها : اكتمي كل مشاعرك نحوه وقطّري له كلمات الحب بقطارة... راوغيه

وتدللي عليه وكوني على دراية بكل ألوان الحنكة وابحثي عن ثغرات قلبه وادخلي إليه منها.... هل نحن بحرب يا سادة؟!

إنها تريد أن يحبها على طبيعتها كما أحبته هي على طبيعته....

اتقوا الله.. فبيوت الرجال تعج بملكات الجمال اللائي لا تبغين غير الحب...

أيها الخبراء ليس عليكم تبرير استعلاء الرجل... بل عليكم مناشدته بأن يسترسل في تعبيره عن حبه الذي أوقع به المرأة به في شباكه من ذي قبل....

سلامًا إلى كل من احتوي المرأة وأحبها... وبؤسًا لكل امرأة عشقها زوجها ولم تفهمه...

أيها الرجال... اذهبوا إلى بيوتكم...

ومن كانت لديه عائشة... فليحمد الله... وليدللها بعائش....

صلى الله عليك وليقتدوا بك يا رحمةً للعالمين..

الكلمات المفتاحية كفاكم عبثا بقلوبهنَّ

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;