العلم يرفع بيوتاً لا عماد لها، والجهل يهدم بيوت العز والشرف
عبارة تحمل في معناها الكثير من العلم ومدي أهميته لذلك حق علينا التوقف للحظات فاصلة عند سؤال واحد، لماذا ينتحر أبنائنا زهور الشباب بسبب التعليم؟!!
سؤال يستحق التأمل والتعمق!!
منذ بدأت امتحانات الثانوية العامة والجامعات توالت محاولات الانتحار
تعددت المحاولات والسبب واحد.. التعليم..
حدث ذلك علي مدار سنوات وسنوات وبشكل موسمي بالتحديد عند قدوم الامتحانات، وما كان علي منظومة التعليم إلا النظر في ذلك الأمر بشكل ثاقب، كان عليها اتخاذ قرارات حاسمة بشأن التطوير والتطهير من الطرق الفاسدة التي أدت إلي اصابة أبنائها بداء الانتحار والموت المُتعمد
لكن وللأسف الشديد مازلنا نتوارث التعليم بشكل تقليدي وروتيني مُحكم دون أي محاولة في إنقاذ الأجيال الحالية أو القادمة
مناهج معقدة ومعتادة، عدم اهتمام المعلمين بالتدريس داخل المدارس لإعتمادهم علي الدروس الخصوصية كما اعتمدت الجامعات علي نفس الشأن بدون مراعاة لأهالي هؤلاء الطلبة وعما يواجهونه يوميا من غلاء الأسعار وقلة الحيلة
ماذا لو كان التعليم في نطاق.. "ادرس ما تحب" .. ؟؟
من يحب الموسيقي يدرسها بأنواعها في مرحلة الثانوية ثم يدرسها بشكل أكثر تعمق في المرحلة الجامعية ثم يتطور أكثر لعمل دراسات عليا بها، ماذا سيقدم لنا بعد كل هذه الدراسات أعتقد حينها سنمتلك أفضل الموسيقيين في العالم، وهكذا بالنسبه لمحبين العلوم والاقتصاد واللغات والاعلام والطب والهندسة.. الخ
اما عن دور المعلم لابد من توفير دخل محترم له كمرتب كافي ليؤدي دوره علي أكمل وجه في مكان عمله ومنع ما يسمي بالدروس الخصوصية منعا باتاً والاكتفاء بما يقدمه المعلم من شرح وافي..
والسؤال هنا:
هل ستستمر الدولة في التغاضي عن مايحدث من فساد داخل تلك المنظومة أم سيكون هناك موقف حاسم أخيراً ودعوة للابتكار في شأن التعليم بشكل صحي أكثر ؟؟
سأترك تساؤلاتي هنا لكل المسؤلين عن التعليم في مصر وأتمني لو أجد جواباً بشكل عملي وفوري..