تعتبر القيم الإنسانية هي التي تقوم على المبادىء الانسانية والتي تهتم بإحترام الانسان وحرياته وحقوقه ،من حيث إن هذه المبادىء أتفقت عليها كل الأديان السماوية ،و يعتبر الإنسان جزء لا يتجزء من المجتمع ،فالانسانية هى صفة تميز الانسان عن باقي الكائنات الحية الأخرى، فهي هدف أخلاقي فهي اساس فكرة الواجب عند الإنسان، فيرى (كونت )بان الإنسانية هي مجموعة من الصفات التي تكون كائنا اجتماعيا يتطور مع الزمن . إن الإنسانية تتضمن العديد من الصفات التي تجعل كل من يمتلك تلك الصفات بشرا انسانا ،وهي التي تمنح البشر القدرة على التصرف من حيث أن الله اعطى للإنسان القدرة والخيارات حتى يتصرف بالطريقة الصحيحة ليحقق هدفه و يحقق النجاح . نرى الإسلام يقرن العمل بالايمان من حيث أن الايمان الصادق النابع من القلب يترجم إلى عمل وتأتي ثماره بالعمل . ايضا الحرية وهي من القِيَم التي عظَّمَها الإسلامُ، والتي من شأنها أن تَجعلَ الإنسانَ هو السيد على الكون، وأنَّ الحريَّة تُحرِّرُ الإنسانَ من كلِّ أنواع الضغوط، والذلِّ والقَهْر، والعبودية وتنقسم الحريات إلى الحرية الدينيّة، والفِكْريّة، والسياسيّة، والمَدَنِيَّة. ومُشارَكةُ الرأي ويقصد بها الشورى و هى ألّا ينفردَ الإنسانُ برأيِه، وخاصة في الأمور التي تحتاجُ إلى أكثر من عقلٍ، وأكثر من رأي، ومن فوائد التشاور أنَّه يجعل الفرد يَنظرُ إلى الأمور من مُختلَف الزوايا، وتُساعدُ الشورى على اتِّخاذِ الرأيِ الصحيح، و قد تكون مَشورَة إنسانيّة، بأن يطلبها من شخصٍ أو أشخاص يَثِقُ برأيِهم وحكمتِهم. و من أهم مُقوِّمات الحياة الأسريّة، والاجتماعيّة، والدينيّة هو العدل ، بأن يأخذَ كلُّ ذي حقٍّ حقَّه دون طُغيان، ويكون العدلُ بين الناس،مثل العدل في الأسرة بين الأبناء، ومع الزوجة أو الزوجات، وعدل الفرد مع من يحبُّ ويكره، بحيث لا تدفعُه عاطفة الحبِّ إلى إطلاق الباطل، أو تمنعُه عاطفة الكره عن إعطاءِ الحقِّ لصاحبه. الايخاءالإنسانيّ والمحبة لكل البشر (حب لاخيك كما تحبه لنفسك ) بغضِّ النَّظَر عن العِرْقِ، أو الانتماء، أو الدِّين. كل هذه القيم الإنسانية لابد بان نتمسك بها في زمن شح به الضميرو الإنسانية ،بسبب البعد عن الدين و تعاليمه وبالتالي حدث البعد عن الله ،فزاد الظلم والطغيان والطمع والجشع ،وانعدمت المبادىء الإنسانية .