فى ستارالليل المظلم ،فى صحراء قاحله ،وسماء غاب عنها القمر، وهدوء مميت ،يعيش رجالا أشداء في هذا المكان من أجل الدفاع عن وطنهم ، عيونهم تحدق في كل الأتجاهات لرصد تحركات الجبناء من الأرهابيين، السلاح يلازم أيديهم في ثبات ، اصابعهم علي الزناد في انتظار وصول الخونة لأرض الميدان ،يقينهم بالله يدعمهم، وهذه عقيدتهم، لا يخافون الموت، يشتاقون كثيرا لرؤية أطفالهم ،ولكن يمنعهم وأجبهم المقدس ، مهمومون بأمنكم أنتم وأطفالكم ،لا رفاهية في الصحراء ،لا يعرفون معني الأستمتاع بأوقاتهم ،فلا وجود لمتع الحياة علي أرضهم ، أما أنتم تستمتعون بأوقاتكم ،تارة في تصفح مواقع التواصل الأجتماعي ،وتارة أخري الخروج مع اسركم للتنزه في الحدائق ، وكل خطوة تخطونها تشعرون فيها بالامن والأمان في تحركاتكم ،أما هم الدقيقة التي تمر عليهم وهم أحياء يحمدون الله عليها لأنهم ما زالوا علي قيد الحياة، ولا تستغرب من ذلك ، أو يخطر ببالك أنه شئ من المبالغة ، لا ليست مبالغة ، لأن رائحة الموت في كل مكان يعيش فية الأبطال، فهنا أستشهد أحد المجندين ،وهنا أستهدف هذا الكمين واستشهد أحد الضباط ، ومن هذا الأتجاه هجمت عليهم سيارات الدفع الرباعي وكان يقودها أحقر خلق الله ،وتصدوا لهم حماة مصر وقتلوهم شرقتلة، وكان هذا جزاء الجبناء من أعداء مصر ، وهذة الجبال الشاهقة خير شاهد علي نضال أبطال الجيش والشرطة المصرية ، واسئلوا الرمال التي ارتوت بدماء شهداء الوطن ،عن من كانوا يدافعون ،ويقينن سيقف التاريخ كثيرا أمام عظمة وتضحيات أبطال مصر ، الذين احبوا وطنهم لا لشيء ، إلا لأنه وطنهم الغالي ، ودائما مستعدون للدفاع عن هذا الوطن بأرواحهم ،فهل نستحق نحن تضحيات هؤلاء العظماء ، هل نعلم أن هؤلاء الرجال يعرضون حياتهم للموت كل لحظة من أجل أناس ربما لا يستحقون الحياة،هؤلاء هم جنود مصر يا من فقدتم انسانيتكم من أجل بطونكم ،وكأنكم خلقتم من أجل الطعام ، ونسيتم أو تناسيتم أن الأمن والأمان هو من أحد أهم الأسباب لوجود الأنسان علي قيد الحياة،عودوا أيها السادة الي رشدكم ، فهناك من يضحون بأنفسهم من أجلكم