النفس الأمارة بالسوء

النفس الأمارة بالسوء

مما سبق من مواضيع متنوعة فى علوم مختلفة تتعرض بالفعل إلى دراسة الإنسان عامة للخروج بنتائج علمية من أجل الوصول إلى النهوض والرقى بالنفس البشرية فى كافة المجالات الإنسانية التى تعلى بالمجتمعات العمرانية ومن قديم الأزل والأكثر إهتمامآ بهذه الناحية الهامة لعمارة كل الكون والأكوان هو الإنسان عامة فنجد فى كل الحضارات السابقة التعرض لهذه الدراسات والوصول بها إلى أعلى المراتب فمن بداية نزول سيدنا أدم على الأرض وأمنا حواء نزلوا بكل العلوم التى علمها الله لهم من أجل الرقى النفسى والروحى بإتباع تعاليم الله الخالق لهم وإتخاذها شرعة ومنهاجآ من أجل عمارة هذا الكون المهداه لهما بسبب خطيئتهما التى جلبت عليهم كل كبد وهم وعدم رضا عما أقترفوه من خطأ كانت نتيجته عقاب نزولهم إلى هذه الأرض وتكبدهم فيها بكل معانى الكلمة من تعب وهم ومشقة من أجل الوصول إلى الرقى وزاد هذا الكبد مع زيادة النسل مع الإهتمام بتعليمهم تعاليم السماء نعم لقد تأثرت كافة هذه الحضارات الإنسانية بهذه التعاليم الربانية من أجل الوصول إلى التقدم والنهوض مع الرخاء والوصول إلى المستوى الذى يجعلهم فى صحة نفسية صالحة لإستمرار هذه الحياة والأقوى مثالآ على هذا التقدم والنهوض الحضارة المصرية القديمة والتى إستفادت منها كافة الحضارات الأخرى وتأثر بها فلاسفة ومفكرى الدولة الرومانية القديمة وظهر سقراط وأفلاطون وغيرهم الكثير فى البحث والتقيب عن المثل العليا التى يتحلى بها الإنسان كى يكون منتجآ فى المجتمع فكرآ وعملآ وثمارآ مفيدة لكل المجتمع البشرى وجاء السوفسطائيون المثال الأخر الذى يهدم بالفعل كل ما هو ثابت من معتقد جاء السوفسطائيون عونة إبليس بالزج بكل نفس بشرية إلى الهاوية الفكرية التى تحلل الحرام وتدافع عن كل باطل بأغاليط فكرية ظاهرة لكل من يعرف بدايات وأسس الفكر عامة وكل ما يعنينا فى هذا الموضوع هو الصحة النفسية للإنسان عامة ففى ظل هذا الموضوع الذى حير الفلاسفة والمفكرين القدامى ينزل الإسلام وتنزل الرسالة المحمدية على العرب فى شبه الجزيرة العربية حاملة للإنسانية علم كامل وتعاليم كاملة لانقص فيها وفيه الدواء لكل داء نفسى نعم هذا موجود فى الأصلين دون الرجوع إلى المفكريين الذين ذهبوا كل مذهب بعيد عن شرعة الإسلام بعيدا عن شرعة خالق الإنسان وصانعه والعالم بكل جوارحه والعالم وبدقة لكل أعضائه نعم فهو الله الشافى لكل داء عند إتباع هذا الانسان لتعاليم ربه فهمآ وتفهمآ وعملآ والأمثلة أمامنا متعددة ومن التاريخ الإنسانى وأولهم المفكر العظيم المتنوع العلم والعلوم إبن خلدون الذى أسهم فى هذه العلوم اسهامآ عظيم مازال الغرب كل الغرب يدرسوا ما وصل إليه فكره من قوانين وأفكار ثابته فى هذا المنوال المجتمعى والذى يدور حول هذا الإنسان والمجتمعات والبيئة المحيطة به نعم إبن خلدون ثمرة فكرية بنائة فى كل العالم تعلم وتربى على هذا المعتقد الإسلامى وإستقى منه كل علمه الذى أفاد ومازال يفيد كل العالم من حولنا وإبن رشد وإبن سينا والفارابى هؤلاء المفكرين العباقرة فى علوم متنوعة ومختلفة نعم كل علم صالح يصلح هو المستقى من معتقد سليم صادق هو المعتقد الإسلامى قوانين السماء كى يتبعها بإخلاص كل عبد فى هذا الكون الملىء بكل المفارقات العجيبة بل والأشد عجبآ والتى بالفعل تذهب بالبعض منا إلى سقطات نفسية هى بالفعل قاتلة ومؤثرة على كل البيئة المحيطة بالجميع نعم إنها المعضلة فى الذين لا يتبعون الحق ولا يتبعون من خلقهم بإخلاص من أجل عمارة الكون فالمنتشر فى كل هذا العالم بالفعل النفس والأنفس الأمارة بكل سوء حتى إنتشر الفساد فى كل العالم وسيجنى كل العالم لهذه الثمار الفاسدة والمدمرة لكل البشر . تحيا مصر يحيا الوطن

الكلمات المفتاحية

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;