إرث متوارث بالعادات و المفاهيم ، احترام الكبير و العطف على الصغير. فلماذا لن تكون هذه المقولة للإثنين؟ الاحترام والعطف لكليهما معاً...
فالكبير : هل هو كبيراً بالسن أم بالمقام و الهيبة أم بالمكانة ، أم بالحكمة و الاتزان فى الاستماع و الانصات لكل قيل و قال ، والتحدث بكل رقي و علم و جاذبية و فخامة...
فلكل منا كبيراً ، واجباً علينا معاملته بعطف و إحترام و أخلاق ، و أولهما الوالدين و حسن معاملتها كما أحسنوا تربيتنا و معاملاتنا منذ كنا صغارا حتى صرنا شباباً و نساءاً ..
أيضاً احترام الصغير و اعطاؤه الثقة عند الانصات إليه و أحقيتة فى الحوار و المناقشة ، و الاستيعاب بالدلائل و المعلومات المتوفرة ، و إلقاء الأمثلة أمام عينيه للنمو الفكري و الفهم و توصله إلى الحلول المناسبة لأي مشكلة ، فى ظل التقاليد و العادات السليمة تحت مظلة الحرية الإيجابية .....
فالانصات و الاستماع للآخرين حقاً يؤدى إلى ركيزة الذهن و التفوق و الإبداع لا للركود العقلي و للنمطية..
و نتطرق بالأمثلة إلى وجوه متعددة من الاحترام فمنه عن طريق الكلمة و منه بالمعاملات فيما بيننا ، و التواجد بين بلادنا فى الفرح أو الشدة ، بين الابن و والديه ،بين الأخوة و الأخوات ،بين الزملاء و الأصدقاء ، كَكيانات واحدة مُحِبة لأرضها و بلادها...
فالإحترام ينُم عن تربية جيدة منذ النشأة وسط بيئة صالحةو متماسكة
،و بهذا السلوك ينعم المجتمع بأُسَرِه و أبنائه و ميادينه براحة و أمان و سعادة لا متناهية...
أيضاً العطف و الرحمة واجبة للصغير و الكبير سويا ، فكلاهما محتاجاً إليها ،لينعم بالحنان و الطمأنينة ،و من أول صورها صلة الأرحام فى كل أشهر السنة ، و السؤال و الاتطمئنان عن صحتهما و أحوالهما ، و بر الوالدين و خدمتهم و رعايتهم فى كبر أعمارهم ، حتى فى وفاتهم الدعاء إليهم بالرحمة و المغفرة ،
فالعمل الصالح بالدنيا يصل إليهم بالدعاء و الصدقة و العلم المنتفع به.
فما قاموا بزراعته من علم و خلق و مبادئ فى أولادهم ،يحصدونه خيرات و نعيم عائداً إليهم....
أيضا مراعاة اليتيم والمسنين و الفقراءوالمساكين وذوى الاحتياجات
الخاصة، فلابد التوصل دائماً للعمل على التواجد بينهم بشتى الطرق و الوسائل التى تساعد على راحتهم و تعايشهم بهناء و بسعادة فى مجتمعاتنا ...
والإحترام سلوكاً يظهر علينا فى كل الأماكن و الميادين ، من تلبية الحلول لشكاوى المواطنين ، من تجميل و نظافة الطرق و الميادين ، من الجدية و السعى الدائم للبناء و التشييد و التعمير ،للمقارنة و التعلم و الأخذ بكل ما هو بصالحنا و مفيد ،تحت شعار العولمة و الانفتاح بالعصر الحديث ، مع الترابط و الافتخار بنهج ونظم و دراسات و نبوغ كل ما كان بالماضى القديم.