كنت أظن أن أحلامي الوردية قد آن وقت حصادها بعد هذه الثورة العظيمة وأهمها خلاصي من غرابي البيتي الذي ينعق ليل نهار..........وبعد مشاجرة صباحية مع غرابي خرجت من البيت متمتما ببعض الكلمات غير المفهومة ذاهبا إلى عملي ...لأجد غرابا آخر يسكن الشجرة التي أمام المنزل ينعق هو الآخر فوق رأسي ......فقلت لنفسي إنه يوم شؤم وانتظرت لنصف الساعة حتي آتى الأتوبيس متآخرا كعادته اليومية وجاهدت حتى أضع جسدي بين الأجساد المكتظة التى تملأ الأتوبيس وقبل أن أتنهد تنهيدة أرتياح إذ بمن يعبث في جيوبي يحاول سرقتي فألتفت ناحيته ممسكا بيده وقبل أن أتفوه بكلمة واحدة إذ بهذا الحرامي يمسك بي صارخا حرامي....حرامي...أمسك حرامي ويالبسالة الشعب المصري فقد انطلقت الأيادي والأقدام والنعال تتسابق في الوصول إلى جسدي وكأنها في سباق دولي ....وجاهدت إلى أن تمكنت من التفوه بجملة واحدة أنا اللي أتسرقت .....ويا لغرابة الشعب المصري فقد تسابقت الأفواه لكي تقبل رأسي بعد اختفاء السارق......وإذا بي أسمع نعيق الغراب ....فقلت لنفسي أنا عارف إنه يوم شؤم من أوله...........وعجبي