ما يشغلنا كعالم عربى أساس كل تحضر وتقدم ونهضة وتنمية فى كل أرجاء الكون بما أنعم الله علينا بنعمة المعتقد القويم السليم الصادق معتقد التوحيد لذات الله العلية الذى أحدث حضارة وتقدم لا سبق له فى كل البشرية ذلك المعتقد المحفوظ بحفظ الله فى الأصلين كتاب الله وسنة نبيه صل الله عليه وسلم فهذا الكتاب المحفوظ هو دستور الحياة الداعى إلى كل نظر عقلى فى كل ما يقابلنا من مشاكل حياتية والعمل على الإستحواذ عليها بالرجوع إلى الأصلين كى نصل إلى كافة الحلول لكل المشاكل ألتى تقابلنا وألتى تخص دنيانا مع الحفاظ على مكانتنا السامية فى الدار الأخرة فالقرءان الكريم لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وقد تحدث عنها حديث مطول لأولى الألباب على إختلاف ثقافتهم ومناحيهم ومشاربهم فى هذه الحياة الدنيا وجاءت سنة نبينا محمد بن عبدالله موضحة لكل أيات القرءان الكريم فى كافة ما يهم الإنسان فى كافة ما يقابله فى هذه الحياة المليئة بكل المشاكل والظواهر المستحدثة من الغير الغير مؤمن بهذا المعتقد القويم فهذه هى الأنفس الأمارة بكل سوء وما أكثرها من حولنا وفى كل العالم سبب كل المشاكل ألتى تؤرق كافة البشرية على وجه الأرض فشتان الفرق بين نفس مؤمنة بالتوحيد لذات الله العلية وبين نفس لم ولن تؤمن إلا بنفسها وبنزواتها على الإطلاق المطلق محاولة بإستمرار تأهليه نفسها على الخلق أجمعين والأمثلة من حولنا وفى كل العالم منتشرة مؤثرة بالسلب على كافة المخلوقات فى كل العالم وعلى نفسها بالأخص فهؤلاء دعاة الجزء المتجزء فى كافة ما يعنيهم من أمور حياتهم حتى وصلوا إلى الإنشطار فى كافة ما يصلون إليه فى هذه الحياة من حولنا مؤثرين على كل البشرية فى هذه الدنيا بالسلب فى كافة الأمور رغم أنهم درسوا وتدارسوا العقلية العربية الجمعية والمتسببة فى حضارتهم الحالية كا إبن سينا وإبن رشد والفارابى وإبن سيرين وأبو بكر الرازى والأمثلة كثير وبلا حصر فهؤلاء حملة الحضارة وصناعها بفكر يتميز بالكل المكون من وفى الأساس بوحدانية الخالق الله جل فى علاه وبالجزء الحياة ومابها من خالق وفى المقدمة الخالق لكل ما فى هذا الكون من منظور وغير منظور ولكنهم بما جبلوا عليه أى الغرب الذين يؤلهون أنفسهم على الدوام فهم أصحاب وثنية ومن قديم الزمان وهذا ظاهر جليآ من أثارهم التى تكاد أن تكون معدومة وليست لها أى أهمية تذكر لعدم وجودها وإن وجدت لا تعنى للشرية أى شىء عندما أخذ الغرب عن هؤلاء العلماء أخذوا منهم الفكر متجزء أخذوا منهم الجانب المادى لهذه الحضارة العربية والإسلامية البنائة للفرد والمجتمع على أساس قوى وسليم نعم أخذوا منهم الجزء الذى يفنى بعضه بعضآ دون الكل الذى يحميه ويقويه ويحافظ عليه أخذوا الجسد دون الروح التى ترتفع وتسمو بكل العالم هؤلاء الغربيين ناقصى العقل الجزء هو فلسفتهم فى دمار كل الكون وبما أن الصولجان العالمى اليوم فى أيديهم إذن فالفناء قرين وقريب هذا الصولجان لما يؤمنوا به من جزء لا قيمة له إلا بالكل ولا حياة له إلا بالكل المحافظ عليه والمقوى له والسامى به فى أعلى علين البحث عن الذات لا يتم إلا بالبحث فى الأصلين كى يتم ما نسعى إليه من حياة هى الأفضل بالكل الذى جلب الجزء فى كل شىء ولا إستغناء فى هذه الحياة عن كليهما ومن يذهب بالفكر بعيدآ عن هذه الحقائق الواضحة وضوح الشمس فى المشارق فهو تابع لنزوات نفسه وللغرب المدمر للأخر ولذواته حقيقة هى ماثلة وشاخصة لكل صاحب لب لبيب ولكل راسخ فى العلم حليم . تحيا مصر يحيا الوطن