نشاهد لقاءات السيد الرئيس وحرصه دائما على التحدث عن أهمية صحة المواطن ، وأهتمام الدوله بالشباب وبناء جيل جديد يحمل على عاتقه هموم الوطن بالتدريب والتعليم ، ومؤتمرات الشباب المتطوره والتى تعتبر جزء مهم من جدول أعمال الدوله المصريه ليس على المستوى المصري فقط بل على المستوى العربي والافريقي والعالمي ، والحديث أيضا عن أهمية الرياضه و الرياضه المدرسيه ، وحملات مليون صحه لمكافحه فيروس سي ، وحملات الكشف عن المشكلات الصحية لطلاب المدارس ، كل هذا يشعرنا بالأمل في مستقبل زاهر وعامر بالنجاحات ويعطي بريق أمل فى نقله كبيره لهذا الوطن ، ومع ذلك فكل ما نراه من القياده السياسيه من عزيمه ورؤيه للتغير نجد الحكومه تقوم بتنفيذه بطريقه معاكسه في غياب البرلمان ونوابه ، فالاهتمام بالشباب يعني الاستفاده من طاقاتهم وتوجيهها التوجيه السليم ، وهذا لن يتحقق بتحويل ملاعب مراكز الشباب الي ملاعب عشبيه لكره القدم وأصبحت تؤجر لتحقق ربح في رؤيه إستثماريه فقيره لا ينتفع منها الشباب بل تفتح أبواب الفساد ، وأعلنت وفاة الالعاب الرياضيه الاخري الجماعيه والفرديه ، هذا بجانب أرتفاع أشتراكات الانديه الرياضيه الجنونيه وإغلاق الاستادات أمام الجمهور بحجج كثيره ومنها الإستثمار ، وانتهاء زمن مشاريع مراكز تدريب الناشئين والموهوبين رياضيا وإحتضانهم من قبل الدوله ممثله في وزاره الشباب والرياضه في جميع الالعاب ، وإختفاء الملاعب المفتوحة والساحات الرياضه وتدمير الرياضه المدرسيه والرياضه للجميع ، هذا بجانب تهميش دور الثقافة الجماهيرية وقصور الثقافه المنتشره بالمحافظات والتي كانت تعتبر منابر تنوير للمجتمع وتفريغ طاقات الشباب في مجالات مختلفه ومصدر لفتح أبواب مشروعات تخدم المواطنين وغير القادرين بتعليمهم حرف كالتفصيل والصيانة للاجهزه الكهربائيه وغيره ، فتساهم في بناء المجتمع والقضاء على البطاله ، وكانت تساهم في تنميه الابداع وتوجيه المجتمع في شتى المجالات من فنون ومواهب وحرف وثقافه عامه ودينيه ، كل هذا يأتي بجانب المشكلات التى تواجهنا في التعليم وكلنا نعلمها وكلنا شركاء فيها ، فكل هذا ساهم فى فتح المجال لظهور المقاهي والكافيهات والمطاعم والتى أصبحت الملاز للشباب لتفريغ طاقتهم ولكن بالسلب من خلال العادات السيئه من التدخين بأنواعه والأغذية غير الصحيه وإنتشار المخدرات بين جموع الشباب في غيبه من الدوله ، وإستغلال أعداء الوطن إنشغال الدوله بالإرهاب وبالمشكلات الاقتصاديه والسياسيه الداخليه والخارجية واللعب في عداد القوه الحقيقيه للدوله وهي الشباب ، لذلك يجب أن ننتبه لما يحاك لهذا الوطن ، فكيف ننتصر في المعركه التى تخوضها الدوله مع الإرهاب ومصادر الفكر الإرهابى مفتوحه على مصرعيها من مخدرات وقدره على السيطره على الشباب من خلال تجمعات الالترس وتجمعاتهم على المقاهي والكافيهات دون رقيب من الاسره أو الدوله، لن يقف نزيف دم شهدائنا الابرار إلا بتنضيب منابع الإرهاب الداخليه والخارجية والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه اومكانته أو منصبه أو من يتخاذل في مكانه في خدمه هذا الوطن والإعتقاد من بقدرته على العبث بمقدرات هذا الوطن دون جزاء فالوطن قد يمرض ولكنه سيتعافي ويعود .