أكد صبرى عبدة جاد منسق عام تمرد البرلمان ان الحملة في طريقها لتشكيل حكومة ظل تقدم الاقتراحات والحلول وتساعد في تخطي الازمات التي تمر بها مصر وقال جاد ان معارضة اليوم يمكن ان تصبح حكومة الغد ، ويجب ان تكون مستعده لتولى السلطة فى اى وقت وان يكون لديها برنامج الحكم البديل الذى يجد فيه الناخبون الضمان فى حالة سقوط الحكومة ، ويعبر النظام البريطانى عن هذه الفكرة بتعبير أخاذ يبين مدى تكامل وأهمية المعارضة والحكومة فى النظام السياسى للدولة ، واكد جاد بأن حكومة الظل هى حكومة غير رسمية تتكون من ذوى الخبرات وتناظر فى العدد والتشكيل الحكومة الرسمية وتقوم حكومة الظل بعدة وظائف في اطار العملية السياسية الديمقراطية: 1 - تدارك اخطاء الحكومة : حيث أنه لا يرى المرء عيب نفسه الا قليلا ، والسلطة نشوه تعبث براس صاحبها عبث الخمر بالعقل ، فتكثر من اخطائه وتستدعى مزيدا من الرقابه والملاحظه . 2- تقديم حكومة بديله : ولذا فهى تسمى بحكومة الظل حيث أنها تنتظر استدعاء الشعب لها لتحل محل الحكومة القائمة ، واذا كانت الديمقراطيه تعنى ان يكون الشعب هو الذى يحكم نفسه وهو صاحب الراى الاخير فى هذا الحكم ، فان مقتضى ذلك ان يجد امامه حكومة بديله يستطيع ان يوليها ثقته اذا لم ترق له سياسة او اتجاه الحكومة القائمه، ومن الامور البديهيه فى الدول الديمقراطيه ىان المعارضه هدفها الاساسى هو تغيير الحكومة والحلول محلها ، اما فى الدول المتخلفه فلا لايجوز للمعارضه ان تتعدى اهداف نقدها – النقد البناء – الذى لا ينطوى على اى محاولات للوصول للسلطة . 3- كشف افضل الحلول : حيث أن الحكومة لا تتمتع بسلطاتها الواسعه الا لتحقيق خير الجماعه وحل مشاكلها ، وحل المشاكل العامه ليس بالامر الهين ، فعادة ما يكون للمشكلة الواحده حلول متعددة لكل منها مزايا وعيوب ، وهنا يأتى دور حكومة الظل حيث يقع على عاتقها المعارضه الجاده وتقوم بكشف عيوب الحل الذى تقترحه او تقرره الحكومه وتبين الحل البديل اللذى تراه اكثر تحقيقا للنفع العام . 4-اشراك المعارضين فى الحكم: تعترف كافة الدساتير بحق المواطنين جميعا فى الاشتراك فى حكم بلدهم، المواطنين يختلفون فى مواقفهم من الحكومة القائمه بين مؤيدين ومعارضين – اما المؤيدين فلا قيود عليها ولاحرج فى اظهار تأييدهم للحكومه ، اما المعارضون فغالبا ما تكون حكومات الظل هى خير معبر عنهم . 5- مقاومة النزعات الدكتاتوريه : ان اغلب الناس اذا تولى سعى فى الارض ظلما وفسادا ، وقد ادرك الناس بالتجربه ان تعدد السلطات يمكن ان يحول دون وقوع جور من الحكام على المحكومين او على الاقل يخفف من وطاته ، وهذه هى الحكمة التى دفعت الى اقرار مبداء الفصل بين السلطات ، وقد كان تطبيقه فى اول الامر يهدف الى الفصل بين السلطة التشريعيه ممثله فى الشعب والسلطة التنفيذيه ممثله فى الملك ، وكان الهدف منه الحد من سلطة الملك ورقابته فى استخدام السلطة ، غير أن التطور الحديث فى الدول البرلمانيه قد أدى إلى تعديل مبداء الفصل بين السلطات ، بأن استبدل الأحزاب السياسيه بالسلطات العامه التى يوقف بعضها الاخر ، واصبح الفصل بين حزب الاغلبية الذى يتولى الحكومة ، وحزب الاقلية الذى يتولى المعارضه ، او غدت القوتان اللتان توقف احدهما الاخرى هما الحكومة وحكومة الظل التى تمثل المعارضة