الأمم المتحضرة تضع نصب اعينها الهزيمة قبل النصر،كما فعلت المانيا عقب هزيمتها والشروط المجحفة التى مضت عليها بالصلح،وهكذا ولدت من عنق الهزيمة النصر لالمانيا وفى الحرب العالمية الثانية كانت قوة يخشى باسها ودقت ابواب الاتحاد السوفيتي نفسه،،فالنصر عندما نعيش على اطلاله فإنه ذائل،ولكن بركان الغضب الداخلى ضد من شقانا من العذاب أشكالا والوانا،لا تمحوه ذاكرة الشعوب،بل تظل تحمل مرارة هذه الأحداث لأبنائها جيلا بعد جيل،وهذا ما يحاول البعض أن يمحه من ذاكرة الأجيال،فلقد جعلنا من الانتصارات اعياد قومية،ووقفنا على نهاية هذا النصر،بانه لن يكون هناك أى حرب بعدها.......
ولكن هل من المعقول أن ننسئ ثأثرنا،فدمنا الحر لا يؤازيه اى دم اخر لا يعرف من أهله ولا من اين جاء؟؟؟؟؟
احتفالنا فجعلنا من ٢٥/٤عيد تحرير سيناء،وفى ظل الشهر الكريم نحتفل بالعاشر من رمضان وغزوة بدر وفتح مكة،،ونسينا أن نأخذ العبر والدروس النبوية الشريفة من هذان الحدثان غزوة بدر الكبرى وفتح مكة........
لا ننكر أن ابطالنا وابنائنا وان اتشرف بانى ابنة أحد منهم أن لهم حق علينا فى أن نفرح لانجازاتهم،ولكن هل معنى ذلك أن لا تقوم كل الؤسائل المرئية والمسموعة بعمل بركان وإعادة لذاكرة الأجيال الصاعدة،والرد على كل من يريد التطبيع،،،،،،أنه فى صباح الثامن من شهر أبريل عام ١٩٧٠قامت قوات الاحتلال الصهيوني بقصف مدرسة بحر البقر المشتركة فى قرية بحر البقر مركز الحسينية بالشرقية،،،وكان القصف بطائرات من طراز فانتوم،،مما أدى إلى استشهاد ٣٠طفلا(استشهاد ٣٠طفلا )وإصابة ٥٠طفلا أخريين بإصابات خطيرة،وتدمير مبنى المدرسة بالكامل،،وذلم ردا على حرب الاستنزاف التى خاضتها مصر بعد ١٩٦٧بعد احتلال الكيان الصهيوني لسيناء،،ولم يجد الصهيونى ما يشفى غليله الا الضرب بالعمق المصرى،،،وحصد زهرة شباب هذا الوطن الجريح،،،وهذه ليست المرة الوحيد التى يقوم بها هذا المحتل الغاشم بهذه الأعمال الارهابية بمصر او باحد الدول العربية كنا فعل بدير ياسين بفلسطين وصبرا وشاتيلا بلبنان والمجازر الجماعية التى قام بها بعد احتلال سيناء،،فلابد أن تندد بهذه الأعمال الإرهابية التى تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني تجاه ابنائنا،،ولابد أن يعلم القاصر والدانى من هو الارهابى الحقيقى،،وتحياتنا لكل من شارك بإعادة سيناء كاملة لنا ورد الصاع الف لمن تجرأ على قتل الاطفال الأبرياء.