أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم السبت أنه يخطط لزيارة دبلوماسية إلى فنزويلا خلال الصيف المقبل. وقال ريابكوف ردا على سؤال حول نقل رسالة من القيادة الروسية إلى فنزويلا "بالتأكيد الرحلة مقررة خلال فصل الصيف، فهناك اتصالات بين موسكو وكاراكاس، وستكون هذه المشاورات بين وزارء خارجية البلدين". وأضاف قائلا "وبناءا على الأحداث والاتصالات بين البلدين سيتم التفاوض والتراسل بين القيادتين الروسية والفنزويلية". وتابع قائلا "أما بخصوص زيارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى موسكو فلست قادر ولست مخول بكشف هذه التفاصيل". وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية زادت في تفاقمها العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على البلاد، والتي بدأت في آذار/مارس عام 2015 ، كرد على طرد الدبلوماسيين الأمريكيين من كاراكاس، حيث فرض الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، عقوبات ضد عدد من المسؤولين الفنزويليين. ومنذ ذلك الحين لجأت الولايات المتحدة أكثر من مرة إلى توسيع نطاق هذه العقوبات. وفي الفترة الأخيرة شددت واشنطن عقوباتها وخاصة ضد شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة "بي دي في إس إيه"، بما في ذلك وبتجميد أصولها ومصالحها في ولايتها القضائية، بمبلغ 7 مليارات دولار، وحظرت أيضا التعامل معها. وتأتي الأزمة التي تعاني منها فنزويلا اليوم، مترافقة مع الأزمة السياسية التي بدأت بإعلان رئيس الجمعية الوطنية المعارض، خوان غوايدو، نفسه رئيسا للبلاد، ما وضع نفسه في مواجهة مع رئيس البلاد الشرعي، نيكولاس مادورو، وأدخل بلاده في أزمة سياسية، فتحت الباب لتدخلات خارجية من قبل الولايات المتحدة وغيرها من الدول، التي أعربت عن تأييدها لغوايدو، في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا والصين وتركيا تأييدها لمادورو.