تُعد الشيزوفرينيا أو ما يُعرف بـ"الفصام" من أكثر الاضطرابات النفسية تعقيدًا، لما لها من تأثير عميق على تفكير الإنسان ومشاعره وسلوكياته اليومية، ويواجه المصابون بهذا الاضطراب تحديات في التمييز بين الواقع والخيال، إضافة إلى اضطرابات في الإدراك والعواطف وصعوبة في التفاعل الاجتماعي.
وفي هذا السياق، أوضحت خبيرة علم الطاقات والمشهد الفلكي وفاء حامد، خلال حديثها في برنامج "طاقة أمل"، أن الفصام هو اضطراب عقلي مزمن، يأثر على طريقة التفكير والمشاعر، ولكنه ليس جنون ولا يرتبط بسوء تربية أو ضعف شخصية، بل يتطلب فهماً طبياً ونفسياً دقيقاً للتعامل معه ومساعدة المصاب على إدارة حالته بفعالية.
أولاً: أنواع الشيزوفرينيا "الفصام"
- الفصام البارانويدي: يعتقد الشخص بأنه مراقب دائمًا، وذلك بسبب الهلاوس السمعية وأفكار اضطهادية أو توهمية.
- الفصام غير المنتظم: يُظهر الشخص سلوكيات وكلام غير منطقي، إلى جانب اضطرابات واضحة في العواطف والتعبير عنها، وقد يظهر عليه الضحك أو البكاء في مواقف غير مناسبة.
- الفصام الكتاتوني "الجامودي": يكون الشخص بحالة من الجمود الجسدي أو الحركات الغريبة والمتكررة، حيث قد يبقى ساكنًا لفترة طويلة أو يتخذ وضعيات غير طبيعية.
ثانيًا: الأضطراب النفسي
أشارت وفاء خلال حديثها إلى أن الاضطراب النفسي لا يعني الجنون كما يعتقد البعض، بل هو خلل مؤقت أو دائم في التوازن النفسي والعاطفي والعقلي، وقد تختلف الأعراض من شخص لآخر، لكنها عادةً ما تتضمن:
- نوبات من الحزن أو القلق الشديد دون مبرر واضح.
- تقلبات مزاجية مفاجئة.
- صعوبة في التركيز واتخاذ القرار.
وأوضحت أن هناك فرقًا واضحًا بين الاضطراب النفسي والخجل الطبيعي، ويمكن ملاحظة علامات الاضطراب في مرحلة مبكرة، خاصة لدى المراهقين، ومن أبرز الأعراض في هذه المرحلة:
- تجاهل النداءات وعدم الاستجابة.
- صعوبة في الاستيعاب أو الفهم.
- ميول قوية للعزلة.
- شعور دائم بالحزن.
- خوف أو قلق مستمر دون أسباب واضحة.
وشددت على أهمية التشخيص المبكر، موضحة أنه خطوة أساسية في التعامل مع الاضطرابات النفسية، حيث يُسهم في مساعدة المصاب على إعادة تنظيم أفكاره بشكل سليم، وذلك من خلال الاستعانة بأخصائيين مختصين في الصحة النفسية.