أكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن استمرار غياب الدولة الوطنية ومؤسساتها والصراع المتأجج على السلطة الذى طال أمده هو أحد الأسباب المباشرة لاستمرار تردى الوضع الأمنى والسياسي والاقتصادي داخل ليبيا، كما أن التدخلات الخارجية من دول وجهات ذات مصالح فى استمرار حالة الفوضى غير خافى على أحد، ورغم كل المؤتمرات واللقاءات والجهود الدولية والتى تقوم فيها مصر بدور رائد ونزيه فإن الحال يبقى على ما هو عليه.

وأوضحت لجنة الشئون العربية برئاسة النائب سعد الجمال فى بيان لها اليوم، أنها تتابع الموقف المتدهور فى دولة ليبيا والاقتتال المسلح بين بعض الفصائل المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الوطنى فى طرابلس  وما حولها، وما ينتج عنه يوميا من سقوط القتلى والمصابين من الأبرياء من أبناء الشعب الليبى.

وأردفت اللجنة: "وعلى الرغم من سابقة الاتفاق على إجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية هذا العام، فإن الأوضاع المتردية هناك لا تسمح ولا تنبأ بقرب حدوثها، كما أن الدستور الليبى لم يتخذ أية خطوات إيجابية للبدء فى صياغته"، مضيفا أن الليبيين جميعا شعبًا وبرلمانيين وحكومة أصبحوا مسئولين عن استمرار تلك الأوضاع بكل ما تحمله من مخاطر على مستقبل دولتهم وعليهم اليوم قبل الغد، أن يقاربوا وجهات نظرهم ويتجاوزوا خلافاتهم بأن يبقوا المصلحة القومية للبلاد فوق كل الاعتبارات والمصالح الضيقة حتى تعود ليبيا آمنة ومستقرة ورافد هام من روافد الأمة العربية وأن يعملا بقوله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".