حوار مع رائدة مقامات العصر الحديث

حوار مع رائدة مقامات العصر الحديث

س1 : من هى هيام حسن العماطورى ؟
هيام حسن العماطوري أديبة تتذوق الأدب وتكتب بإحساسها وفطرتها ..ولها إرادة 
لتقف على أرض صلبة وتترك بصمتها في عالم فن المقامات ..للأجيال القادمة من 
بعدها.

س2 : ما معنى كلمة مقامات فى اللغة؟
المقامة كما تعرف في اللغة تعني المجلس كمصطلح أتت من المقام وهي وجدت منذ 
عصر بديع الزمان الهمذاني مؤسسها ..
وكان يتبارى الأدباء فيما بينهم و يبدون البراعة في حبكها وصياغتها ..
وهي تعد خليطاً من الشعر والنثر والقصة القصيرة المسجوعة متكاملة الخصائص .
وأهم مقوماتها استخدام المحسنات البديعية من طباق وجناس وتضاد وترادف وأهمها 
السجع استخدام المقامة انذاك بغرض الموعظة والحكم والقصص والدعابة ..
وهو أدب فيه التميز بالألفاظ وغرابتها .. أنها صناعة لفظية من المتعة والفائدة .

س3 : ما هى أسباب إختيارك لأدب المقامة ؟
أسباب اختياري أدب المقامة ... لقد لفتني هذا النوع من الأدب بفنه الراقي العريق .
..وجذبني ما فيه من محسنات لفظية وغرابة .. 
وذلك فن بحد ذاته لا يخلو من الدعابة و الموعظة والموسيقا التي تتخلل الجمل والسجع 
الموزون .

س4 : ما الفرق بين فن المقامة وألوان الأدب الأخرى؟
فن المقامة له خصوصية من وجهة نظري تنفرد بجمالها وعلى وجه الخصوص
امتزاجها وجمعها لعدة فنون أدبية بما فيها الشعر والنثر والقصة.

س5 : بصفتك مؤسس لمدرسة المقامات الأدبية فى العصر الحديث ما الهدف من إنشائك 
وتأسيسك للمدرسة ؟
إن الغاية من تأسيس المدرسة هو إحياء فن المقامات .. وقد ردمت أو أوشكت تحت 
ركام الحداثة .. ونظراً إلى أهميتها في أدبنا العربي فلا يجب إهمالها وتركها تنقرض من 
فنوننا الأدبية ..
وما في المقامة من البلاغة والكم الهائل من المفردات المميزة بمحسناتها البديعية 
والبراعة في صياغتها دعاني للحفاظ على هذا الإرث العظيم كحفاظنا على لغتنا العربية 
الأصيلة والجميلة ..فأنا بذلك أنير زاوية وجدت بها وأترك نور الشمعة ليهتدي من بعدي 
به من الأجيال الجديدة وأكون بذلك امتداد اً للأدباء الأولين من مؤسسيها بما فيهم بديع 
الزمان الهمذاني و الحريري وغيرهما .

س6 : بصفتك رائدة فن المقامات الأدبية فى العصر الحديث - ما الهدف من إحيانك لهذا الفن 
المنسى ؟
إن إحياء فن المقامة لفتني منذ مدة طويلة لاسيما وهو جنس من الأدب الراقي ...غدت 
شمسه إلى الزوال وأردت إحيائه ..فهو فن يروقني جداً وأجد المتعة في كتابته ولعلي أ
أضفت سمة جديدة إليه فيبدو كقصص ألف ليلة وليلة بقالب المقامة دون المساس بجمال 
حضورها ..و لدي ّملكة الكتابة وقرض الشعر والنثر لذا تستهويني فكانت المقامة هي 
بغيتي وهدفي وهي تتطلب احساس الشاعر وأسلوب سردي للراوي وجدت نفسي بها .

س7 : بصفتك رئيس مجلس إدارة مدرسة المقامات الأدبية فى العصر الحديث هل تسمحين 
بإضافة أعضاء جدد لمدرستك؟
أنا بصفتي رائدة المقامات في العصر الحديث ومؤسس لمدرسة المقامات الأدبية ورئيس 
مجلس إدارة المدرسة .. أحب أن أقول : لا شك أن إضافة أعضاء جدد يثري مدرستنا 
ويغنيها بأبداعاتهم وإضفاء لمسات الحاضر على فنون أدبية من الماضي وأهمها 
المقامات . 
بل هو من أولويات المدرسة إثراءها بروح العصر الحديث والحفاظ على 
قالبها الراقي . 
أرحب بالفكر المبدع وأشجع المواهب الغنية بالإبداع ..

كل الشكر والتقدير على هذا الحوار المفيد والممتع وخالص الاحترام للسفير الدكتور / حاتم العناني الرائع فيما اختار من أسئلة تغني فن المقامات و أنا بدوري كرائدة أحي المقامة الأدبية لتعود بنسيج من سردي المفعم بروح التجدد للمقامات فتأخذ دورها الخالد بين أنواع الأدب الحديث فلا تبقى مغيبة عن ساحة الابداع .. وأتمنى أن أعطيها حقها في العودة للوجود 
من خلال مدرسة المقاماتالأدبية للعصر الحديث ... وأشكركم جزيل الشكر وخالص التقدير ... دام ابداعكم ..والله ولى التوفيق .

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;