مديح : الكل خاسر بالحرب ونحن فقدنا القيم ، حوار خاص مع ”جو مديح”

مديح : الكل خاسر بالحرب ونحن فقدنا القيم ، حوار خاص مع ”جو مديح”

ممثل فنان مبدع متألق يعشق المسرح ومسرحياته بطولة لا يفوقها أي بطل بل هو البطل الحقيقي الذي يأخذك إلى العمق فتنسى انك أمام ممثل وتعيش الواقع والحقيقة إنه جو قديح

جو أخبرنا موجز عن مسرحية أبو الغضب ؟
هي مسرحية “وان مان شو ” ، حملت عنوان أبو الغضب وهي كوميديا عن الحرب اللبنانية وطبعا نجد صعوبة بالتحدث عن الحرب وانني حاولت التغاضي عن بعض الأمور لكنني جسدتها بإختصار فهي مؤثرة بنفوس كتير من الشعب اللبناني لمرارتها ووجعها الذي ترك الجروح العميقة والحزن الدفين لذلك مريت مرور الكرام

لماذا اخترت هذا العنوان “ابو الغضب” لمسرحيتك ؟
كنت محتار بالاسم وحابب عنوان “حيث لا يكتب الآخرون” ، وبعد تفكير عميق وجدت هذا الاسم يراود أفكاري فأحببته ووجدت العنوان المناسب لقصة الحرب اللبنانية فهي غضب بغضب

شخصية أبو الغضب إلى أي مدى تشبه شخصية جو قديح ؟
أبو الغضب بيشبه كل واحد منا بمكان ما وما بيشبهنا أيضاً، حاولت الابتعاد عن الشخصية النمطية يلي بتصور ابو الغضب الرجل الأزعر في شوارع بيروت حتى كتير فكروا انُ رح يحضروا أبو الغضب الأزعر لانه لم يكن الرجل المقاتل بل كان الأزعر فحاولت ابتعد عن شخصية الزعوري لان داخل كل انسان في غضب وسهل يتحول لأبو الغضب أو أم الغضب

تلقيت انتقادات لهذه المسرحية باعتبارك تعيد ذاكرة الناس إلى الماضي في وقت نريد نسيان التاريخ الأليم للبنان ؟
كلا لم نواجه أي انتقاد إلى اليوم فالعرض مستمر وسنمدده ، ومن يريد انتقادنا فليبادر لا مانع من ذلك وهذا حقهم ، هو نوع علاج لي ولهم لانني عشت الحرب اللبنانية وانني دونت 100 صفحة من المسرحية لانشرهم بكتاب عن الخطف والضرب والقتل ولم أذكرهم لأننا بحاجة لنضحك أكثر من ان نعيد الذاكرة إلى الوراء للحزن والبكاء والقصص المحزنة أيام الحرب

إلى أين ذاهبة مسرحية” أبو الغضب ” بجولاتها المتنقلة ؟
حالياً جولتنا ستبدأ في فرنسا ومن ثم كندا و بعدها
دبي وأبو ظبي اذا الله راد

جو بدي بارك لك على هالمسرحية الرائعة وكنت أكثر من رائع لأنك رجعتنا لأيام كان فيها شيء حلو رغم مرارتها فأشياء كثيرة فقدناها انت اليوم ذكرتنا فيها

قديش رجعت الأصالة لكل فرد منا بهالتاريخ يلي ذكرتنا فيه ؟
خبرت قصص
ما كان هدفي ذكر بشيء معين قصص مجمعهم بذاكرتي ومن ذاكرة الناس بعرف المسرحية فيها قصص موضوعية ولأنني التقيت بناس موجودين بمخيات فلسطينية وناس من طرابلس وبيروت التي تسمى الغربية أيام الحرب ولقيت ان كله بيشبه بعضه الملجأ نفسه في كل الأماكن والطعام والمعاناة والفرح نفسه والألفة بينهم رغم الحرب ولعب الورق وحبهم وخوفهم على بعض رغم أن الحرب أهلية وطائفية فيما كانت الطائفية بالملجأ لا وجود لها والخدمات المتبادلة بينهم فالإنسان إنسان رغم اختلاف لونه ودينه فكان الجميع يبحثوا عن انسانيتهم وهذا ما ميّز الشعب اللبناني عن
باقي الشعوب

وجه كلمة أو نصيحة للشعب اللبناني كي لا يكرروا هذه الحرب اللعينة ؟
الموضوع ما بقدر اتحكم فيه يا ريت والله ، بس برأيي الحرب بعدها مكفاية بس مكفاية بغير فصول لانها ما وقفت وبالنسبة لي الجميع خسر بالحرب عكس ما يقال الإسلام ربحوا او المسيحية أو الفلسطينية أو السوريين
ربحوا لا الجميع خاسر ونحن خسرنا بلد واليوم في قصص قبيحة جداً أكثر من أيام الحرب
حتى تناولت قصص بالمسرحية جميلة رغم الحرب كنا نزور بعضنا ونشرب انخاب بعضنا البعض والقذائف نازلة وآخر همنا كانت المحبة سيدة الموقف

بدورنا نشكر الفنان والممثل جو قديح على هذا اللقاء الشيق الذي أمتعنا به ونتمنى لك دوام النجاح والتوفيق بعيدا عن الغضب بل مع الفرح والسعادة والسرور .

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;