نعم الله على العبد

نعم الله على العبد

إن المؤمن دائما يعرف ما عنده، من الهواء النقي، والماء النقى، وهذا من نعم الله على العبد، والله عز وجل يقول فى سورة النحل " والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين" وكيف أن الزوجة سكن، والبيت سكن، فإذا اجتمع البيت مع الزوجة صار سكنا وسكنا، وهذه نعم كبرى ينبغي أن نشكرها، فإن الذى يملك مفتاح بيت، ملك، أجرة، صغير، كبير، عال، منخفض، قريب، بعيد، معك مفتاح مأوى مساء تأوي إليه، ولا يعرف قيمة المأوى إلا من فقد المأوى، لذلك النبى الكريم صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته يقول "الحمد لله الذى آوانى وكم من لا مأوى له" فأى نعمة أنت فيها عليك أن تشكرها لا أن تذمها، ونحن بفضل الله تعالى في نعم كبرى.

فإن هناك ناس تسكن في الطرقات، وفي الطرقات ينجبون الأولاد على الأرصفة، وفى الساحات العامة، وعلى قوارب في الأنهار، وتحت ظلال الأشجار، وفي الغابات، وفي الكهوف، وفي بعض الدول الفقيرة يسكنون في المقابر، ويحملون شهادات عليا، فلذلك نحن فى نعمة كبرى، فإن الذى يملك مفتاح بيت، يجب عليه أن يقول "الحمد لله الذى آواني وكم من لا مأوى له" فيجب أن نحمد الله على كل النعمه، والإنسان لا يذم بيته، ولو فقده يبكي عليه، فأى نعمة أنت فيها عليك أن تشكرها لا أن تذمها، والنبى الكريم صلى الله عليه وسلم حينما يتحدث عن سعادة الدنيا يقول كما روى عن عبد الله بن سعيد بن أبى هند عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

"أربع من السعادة، المرأة الصالحة والمسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء" رواه ابن حبان، فمركب هنيء، وزوجة صالحة، وجار صالح، ومسكن واسع، وهناك أقوال أخرى "من سعادة المرء في الدنيا أن تكون زوجته صالحة، وأولاده أبرارا، ومنزله واسعا، ومركبه وطيئا، ورزقه في بلده" فالمؤمن دائما يعرف ما عنده، ما لا ينقصه، والمنافق يبحث عن الذي ينقصه، دائما ساخط على ربه، دائما يتطلع إلى ما عند الآخرين، دائما يندب حظه يشعرك أنه محروم، لكن المؤمن الصادق يضع يده على النعم التي هو فيها، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعظم عنده النعمة مهما دقت، فإذا شرب كأس ماء فإن هذا الطريق سالك، وإخراجه سالك، ولا يوجد حصر بول ولا يحتاج إلى تمييل، ولا إلى عملية في المثانة، والكلية تعمل.

وقيل أن رجل توقفت كليتاه عن العمل فذهب لغسل كليتيه، فقالت له الممرضة بعنف وقسوة إياك أن تشرب الماء هذا الأسبوع فإن الآلة معطلة، فالذى يشرب الماء الفرات، براحة وبلا حساب فإن هذه نعمة لا يعرفها إلا من فقدها وهكذا قال صلى الله عليه وسلم "أربع من السعادة، المرأة الصالحة والمسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء" وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يدعو بهذا الدعاء "اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي، فقيل له يا رسول الله ما أكثر ما تدعو بهذا الدعاء؟ فقال صلى الله عليه وسلم وهل ترك هذا الدعاء شيئا"

الكلمات المفتاحية نعم الله

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;