أسباب ضياع الأعراض

أسباب ضياع الأعراض

لقد شرع الله سبحانه وتعالى الطلاق وجعله أبغض الحلال لما فيه من مضرة نفسية واجتماعية قد تلحق بالزوجة والزوج والأولاد، ورغم أنه يكون آخر الحلول لوضعية نفذت فيها حلول الاستمرار بين طرفي الزواج إلا أنه يخلف أضرارا كبيرة، خاصة على المرأة والأولاد، فمن جهة المرأة يصعب عليها التعايش في مجتمع ينظر إلى المطلقة بعين ناقصة فلا تسلم من ألسنة الناس وحتى من تحرشات ضعاف النفوس وأما من جهة الأولاد فقد تتربى لديهم عقد نفسية جراء انفصال الوالدين فهم تارة هنا وتارة هناك مما قد يؤدي الى انحرافهم في الكثير من الأحيان نظرا لغياب الرقابة وفقدان الحنان، وإذا رجعنا إلي أسباب المشكله فإننا نجد أن ممن يضيع الأعراض هو الصحبة السيئة والمرء على دين خليله والصاحب ساحب، ومما يضيع الأعراض أيضا هو خروج المرأة بلا ضرورة ومن غير حاجة.

وقرار المرأة في بيتها هو أعظم عبادة تتعبد بها لله رب العالمين، فقال تعالى" وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى" وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تقرأ هذه الآية فتبكي حتى تبلّ خمارها، ويقول ابن مسعود رضي الله عنه" ما تقربت امرأة إلى الله تعالى بأعظم من قعودها في بيتها " فخروج المرأة من بيتها يكون بالضوابط الشرعية ملتزمة بحجابها وسترها وحيائها فلا تخرج متعطرة متطيبة فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول " إن المرأة إذا استطعرت فمرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية " ومما يفسد الأعراض مخططات أعداء الإسلام فلقد عرف أعداء الإسلام أن في فساد المرأة وتحللها إفسادا للمجتمع كله، وأنهم متى ما استطاعوا عبور جسر المرأة سهل عليهم السيطرة على المسلمين، ويقول شياطين اليهود في بروتوكولاتهم علينا أن نكسب المرأة.

ففي أي يوم مدت إلينا يدها ربحنا القضية، وقال آخر من ألد أعداء الإسلام كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع، فأغرقوها في حب المادة والشهوات، ومن حينها باتت دور الأزياء وصيحات الموضة تنسج لنساء المسلمين كل ما يخدش الحياء ويفضي إلى التهتك، من الملابس الضيقة والعارية والقصيرة والمفتوحة، وأصبحت مجلات البُرد والأزياء وغيرها تملأ أسواق المسلمين وعروض الأزياء حتى غدت المسلمة أسيرة لآخر الموديلات وأحدث التقليعات، فإنه ليس شيئ أغلى ولا أعز ولا أعظم ولا أثمن من العمر، وأعظم علامات التوفيق أن توفق لاستعماله فيما ينفعك في دنياك أو يرفعك في أخراك، كما أن من علامات الخذلان استعمال الزمان في غير مصلحة فضلا أن يكون في معصية ومفسدة.

وأعقل الناس من يستعمل عمره في الأهم ثم المهم، فالمهمات كثيرة والعمر قصير، وأسعدهم من يجعل لنفسه دائما شغلا بالحق وواجبا تسعى فيه، ولا يترك لها وقتا للفراغ ، فإنها إن لم تجد ما يشغلها من الحق انشغلت بالباطل، وإن لم تحمل على ما ينفع توجهت وتفرغت لما يضر، وما عرف زمان فتحت فيه الأبواب لضياع الأعمار وقتل الأوقات مثل هذا الزمان حيث فتحت أبواب الهوايات والأهواء على مصاريعها، فقنوات الرياضة لمحبي الرياضة، وقنوات الأفلام والمسلسلات لعاشقي هذا الفن بكل أنواعها العربية والأجنبية والتركية والمكسيكية، والألعاب لهواة الألعاب الإلكترونية والسوني والبلاي ستيشن لجميع الأعمار بحر لا ساحل له، وقنوات الخلاعيات والقذارات لضعفاء النفوس وقليلي الدين وعديمي المروءة والخلق هي الأكثر والأشهر.

الكلمات المفتاحية الطلاق

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;