الأعمال والحياة

الأعمال والحياة

لقد وصلنا إلي الزمان الذي كثرت فيه الرويبضة والكل يتحدث بما لا يعلم إلا ما رحم الله من عباده وأصبح الكذب والإفتراء علي لسان العامه وأصبح التضليل هي سمة هذا الزمان إلا ما رحم الله من عباده الطيبين الصالحين المتمسكين بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه المصطفي صلي الله عليه وسلم، لذا كان يقال يا لسان قل خيرا تنعم واسكت عن شرا تسلم قبل أن تندم، ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال " من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجلية أضمن له الجنه" أي من ضمن لسانه وحافظ عليه وتكلم خيرا ضمن له سيد الخلق وحبيب الحق صلي الله عليه وسلم، فالسلام أن تسلم من أذى الناس ويسلم الناس من أذاك، ولكن هل سلم الناس من لسانك ويدك أيها الإنسان؟

أم أنك أطلقت العنان للسانك يسب هذا ويشتم هذا ويتطاول على عرض هذا, إما على مواقع التواصل الاجتماعي وإما في الواقع الذي نعيش فيه، فإياك أن تكون مفلسا يوم القيامة بلسانك ويدك كما جاء في الحديث الشريف عن المفلس يوم القيامه، ويقول الله عز وجل ناهيا عن هذا الفعل الشنيع وهو الكذب والإفتراء في قوله تعالي " يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا" وذلك لأن إشاعة الحديث عن الفاحشة هو أخطر مِن الفاحشة ذاتها، على افتراض أنها وقعت، فلو ضعفت نفس إنسان وعصى الله في السر، فإنه يبوء بإثمه وحده، بينما تبقى الصورة العامة للمجتمع ناصعة مشرقة باعثة للأمل، أما تلقي الناس لمثل هذه الأحاديث بألسنتهم وتداولها في مجالسهم، فإن ضرره يطول المجتمع بأسره وذلك لأنه يهيّئ الأجواء للمزيد من الانحرافات، إذ تتعزز الأخيلة والخواطر المريضة.

التي تزين لصاحبها البحث عن الحرام، كما أن هذا الحديث يعدم ثقَة الناس بعضهم ببعض، ويعزز الريبة والشك، ويقتل مشاعر الحب والخير في نفوسهم، مما يؤدي بالمجتمع إلى الهلاك، ونعيش فى الحياة الأولى وهى الحياة الدنيا للعمل فقط وأن نتزود من العمل الصالح وأن نتقرب الى الله عز وجل بالأعمال الصالحه ويجب علينا أن نغتنم هذه الحياة التى نعيش فيها ولا تعود مرة أخرى حيث تنقسم الحياة إلى ثلاثة أقسام وهى الحياة الدنيا، وهي في عالم الشهادة الذي نعيش فيه، وحياة البرزخ، والحياة الآخرة، وهما في عالم الغيب الذي لا نراه، والذي أنبأنا به النبى الكريم صلى الله عليه وسلم في الكتاب والسنه الشريفه، والأصل في الحياة الدنيا هو الجسد، والروح تبع له والأصل في حياة البرزخ الروح، والجسد تبع لها ولذلك ينتهي الجسد في حياة البرزخ.

وتبقى الروح والحياة الآخرة هي ما بعد البعث وهي أتم أنواع الحياة، فهي حياة كاملة على مستوى الروح، وعلى مستوى الجسد أيضا، فيقول الله عز وجل في سورة العنكبوت " وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون" ومعنى فهي الحيوان أي هي الحياة الكاملة التي لا موت فيها، ومعنى كلمة البرزخ هو الحاجز بين الشيئين بحيث يمنع من اختلاطهما، فيقول الله عز وجل في سورة الفرقان " وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا" أي بمعني جعل بينهما حاجزا، ويقول عز وجل في أصل البرزخ " حتي إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلي يوم يبعثون" فهناك حاجز بينهم وبين الآخرة، إنها حياة أهل القبور، حياة ما بعد الموت.

الكلمات المفتاحية الحياة

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;