كفي بالموت واعظا

كفي بالموت واعظا

في كل لحظة ينادي المنادي ليعلن عن حالة وفاة جديدة فنشيع الجنازات تلو الجنازات، في هذه اللحظات فقط نصطدم بحقيقة الموت فنتأثر ونحزن ردحا من الوقت، وسرعان ما تمسح دوامة الحياة أثر دمعة الحزن التي سقطت لهيبة وجلال المشهد أو لمعرفتنا السابقة بالميت.

أما عندما يختطف الموت من نحب ومن ملكوا شغاف قلوبنا، هنا فقط يختلف الأمر وتتغير المعادلة، لنقف أمام صاعقة الموت مكلومين، أجساد خاوية خالية من الروح التي ذهبت بذهاب من نحب، ومهما نحاول مداواة الجراح تظل جراح في القلب لاتندمل، مهما حاول الإنسان نسيانها أو ظن أن الوقت يداويها، بل علي العكس مع الوقت يشعر المرء بألم وغصة في قلبه يعجز الأطباء عن وصفها وتشخيصها ولايملكون لها علاجا، مهما نتظاهر بالابتسام والنسيان والقوة.

متي يتعظ المرء ويوقن أن الموت هو الحقيقة الوحيدة في الحياة وماعداها كذبا؟

اللهم ارحم من وريناهم التراب وسكنوا الثري اللهم إننا استودعناهم عندك يامن لاتضيع عنده الودائع ياخير الأكرمين أسكنهم جنتك وأنزلهم خير المنازل والحقنا بهم علي خير.

الكلمات المفتاحية كفي بالموت واعظا

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;