شعراء يترحمون على شهداء الواجب الوطني

شعراء يترحمون على شهداء الواجب الوطني

إن التاريخ قد إمتلأ بأسماء الشهداء . وقصص الأبطال الخالدين الذين ضحوا بأنفسهم . وحياتهم دفعت ثمنا لما سيناله شعبهم من رغد الحياة . ولا توجد أمة ليس لها أبطال . ولا يوجد فينا بعدما إستشهد أبطالنا إلا الوفاء لهم . وسيكون الولاء والوفاء بطبيعة الحال حسب ما يمكننا تقديمه لهم . ليصلهم رغم أنهم رحلوا . وبعدما يصلهم سيواصلون الدفاع عنا والإنتصار لنا والذود عن حمانا . ليس لآنهم ماتوا ، ولكن لآنهم قد خلدوا كما وعدهم ربهم . وأصبحوا في الجنة قبل يوم الحساب . وهذا يجعلنا نطمح إلى عدم الحزن عنهم . ونهديهم الزغاريد والأناشيد والحب والتأييد .

ومن أجمل ما يهدى إلى الشهداء الذين نعرفهم بإسمهم بعدما غابت عنا سيماهم . وإسمهم شهداء الواجب الوطني . وجدت وقرأت وأعجبت بقصيدة صديقي الشاعر المصري سامي خليفة . الذي أراد أن يدفع جزء من ديونه لجنود مصر وشهدائها . فقلت لما لا أنشر قصيدة أخ الشعر . وأسير على خطاه وأنظم قصيدة مماثلة . وقد ساعدني الله وأنّجح نوايايا الحسنة . وتمكنت من كتابة قصيدة بعنوان " وطن الصَّالة" والصالة تعني الداهية . أما قصيدة سامي خليفة فعنوانها

"شهداء الوطن " .

شهداء الوطن

شخصت دموع العين بي أطلالا

والحزن بالقلب الذبيح ، تعالى

واستنفر النظم الفريد توجعا

كتب القريض مناحة ً تتوالى

أبناء نهر النيل أعظم همة

عند الشدائد سارعوا أبطالا

ضربوا مثال الصبر أعظم صورة

غزت السماء مهابة ، وجلالا

ذاك الشباب شموع نذر كلما

لاح الظلام توافدوا أرسالا

ضحوا فكان المجد عرس جهادهم

ولكم تخطوا بالوغي أنذالا

فتصافحت أرواحهم عند اللقا

بجنان ربي كبروا إجلالا

أبناء مصر الأنجبين تراهم

خير الرجال سماحة وخصالا

فلجنة الله العزيز تسارعوا

حب الشهادة زادهم إقبالا

وحموا الحدود كتائبا نيرانهم

هبت فكان الاحتدام جبالا

يا عين كفي الدمع حول قبورهم

فلقد خلقنا كي نموت رجالا

ــــــــــــــــــــ بقلم الشاعر سامي أحمد خليفة ــــــــــــــــــــ

قصيدة * وطن الصَّالَّةُ * إهداء إلى كل الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل حراسة الوطن والعالم من شرور الإرهاب عفانا الله وإياكم . كلمات الشاعر لزهر دخان .

* وطن الصَّالَّةُ *

إن البقاء ما راقــــــهم فتبرعوا .... بالروح لــلوطن والتشعب والعدالة

هم في وجه العدو وإن رحـــلوا ... لآن الله لم يحسب الإستشهاد بطالة

هم هموا عــــــــــــــندما خجلوا ... فضرب الوطـــــــــــــن بهم جهالة

وكم توكــــــــلوا عندما عزموا ...على الفـــــــــــــــوز بعُرفِ البسالة

فيا شـــــــعري قل فيما صمدوا ...الذين علـــــــــــــت بهم الرسالة

ويا وطني أبـــــــشر إذا رحلوا... عن دنــــــــــــــيا لدى الرحمان دالة

جنودنا بيد الإرهاب ذبــــــحوا... فسعدنا للحــق ولإنبعــــــاث السلالة

فيا فهودنا الذين قد نامـــــــــوا ... لــــــــــــــــستم إلا أكثر من القِلالة

ولكم مشي خالدين صــــــنعوا ... من خطـــــــــــــــاهم شهادة إستقلال

أنتم الراقدين الذين قد ســمعوا ... شعب غنى لكــــــــــــــــــــــم وأطال

ونحن الراقدين الذين قد أمنوا... عنــــدما صَلَّ سِــــــــــــــــلاَحُ الصَّالَّةُ

الدَّالَّةُ : ما تُدِلٌ به عَلَى حميمِك وصديقك .

و الدَّالَّةُ الجُرْأَةُ .وهي بمعنى تداول الأيام خير شر حسب القدر.

القِلالة : تعني الأقل القليل

الصَّالَّةُ : مؤنَّث الصَّالُّ ،الصَّالَّةُ : الدَّاهِيَةُ

الكلمات المفتاحية شعراء يترحمون شهداء الواجب

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;