في حوار خاص مع برنامج "الجمهورية الجديدة" المذاع على قناة النهار استعرض السفير التركي لدى القاهرة، صالح موطلو شن، تطورات سوق العقارات المصري والفرص الاستثمارية المتاحة، مُشيدًا بالطفرة التي تشهدها مصر في البنية التحتية والمدن الجديدة.
وأكد السفير شن أن مصر شهدت "تطورين مهمين" خلال السنوات تمثلا في "التقدم المذهل في تطوير البنية التحتية" و"البنية الفوقية" من منازل ومراكز أعمال ومدن جديدة كالعلمين والعاصمة الإدارية. ونتيجة لذلك، يرى السفير شن أن "العديد من المصريين يمتلكون الآن منازل ثانية" في مناطق جاذبة مثل الجونة والعين السخنة والعلمين، مع توقعات بتوسع هذا الاتجاه ليشمل مناطق أخرى كرأس الحكمة.
وفي رده على سؤال حول جذب هذه العوامل للمستثمرين الأجانب، وخاصة الأتراك، أوضح السفير شن أن "هذا التطور في البنية التحتية والإسكان والمدن الجديدة يجعل مصر بشكل عام جذابة للغاية"، خاصة مع اكتمال شبكات الطرق وربط الموانئ بخطوط سكك حديدية فائقة السرعة وتوسيع الموانئ القائمة.
وكشف السفير شن عن لقاءات مع "شركات مقاولات تركية كبرى أبدت اهتمامها بالمشاركة في تطوير بعض المناطق الاقتصادية بالإضافة إلى شركة تركية أخرى تنفذ بالفعل مشروعًا استراتيجيًا ضخمًا وتبحث عن فرص استثمارية جديدة في البنية التحتية والإسكان والفنادق.
وعند مقارنة سوقي العقارات المصري والتركي، أكد السفير شن على أهمية "تسهيل شراء الشقق والمنازل" للأجانب، من خلال تسهيلات الدخول والتأشيرات، وإمكانية الحصول على تصريح إقامة تلقائي عند شراء عقار، كما هو الحال في تركيا واليونان.
واقترح أن "حصول الأجانب الذين يشترون منازل في مصر على تصريح إقامة مضمون طويل الأمد" سيكون شرطًا أساسيًا لجعل السوق المصري أكثر جاذبية.
وفيما يتعلق بسوق العقارات التركي، أوضح السفير شن أنه قد تم بيع حوالي 1.5 مليون منزل في العام الماضي، منها 24 ألفًا للأجانب، لافتًا إلى أن إسطنبول وأنطاليا وأنقرة وبورصة ويالوفا وإزمير هي المدن الأكثر شعبية بين المشترين.
كما أكد السفير شن ان القطاع الصناعي في تركيا حقق "جودة عالمية"، وأصبحت الصناعة "أهم قطاع في ناتجنا المحلي الإجمالي"، وتشكل السلع الصناعية الغالبية العظمى من الصادرات التركية.