أطفال ليسوا بأطفال

أطفال ليسوا بأطفال

بعد تصفح مواقع "السوشيال ميديا" ومشاهدة الفيديوهات والتعليقات ممن يصنفون تحت سن الطفولة، يراودني سؤال واحد لم أستطع الإجابة عليه ألا وهو أين الأطفال الحقيقيون؟!

هؤلاء ليس منهم أطفال ولا يحق لنا أن نصفهم بالأطفال، الأطفال الطبيعيون هم من يتهافتون على المتاجر لشراء الألعاب، أو من يتشبثون بأي لعبة يرونها أو مجلة.

وعلى ضوء ذلك هناك شيء آخر، لماذا يستنكر الغالبية دور مجلات الأطفال، هل لذلك علاقة بالتكلفة أو غلاء أسعارها؟! إن كان كذلك فهناك البديل، فبدلا من ترك أبناءكم يلهون على المواقع، من الممكن أن يقرأوا تلك المجلات إلكترونيا، أما إذا كان السبب غير ذلك فلا يوجد لكم عذر تدمير أبنائكم ومن ثم البشرية.

أعتقد بأن أطفال التكنولوچيا لم يمر عليهم هذه المصطلحات الغريبة ( الألعاب والمجلات والبلاي ستيشن..)، فهم ولودوا ليجد كل منهم في يده موبايل وأصدقاء يحدثهم على الفيسبوك، أما كل ما سبق فهي عبارة عن مصطلحات لا تخصهم.

الكارثة الحقيقية لا تكمن في الأطفال، بل في ذويهم، فأين دورهم التربوي؟! لا أحد يعرف ولا يريدوا أن يعرفوا، المهم فقط عندهم ألا يطلب منهم شيء، ليواصلوا حياتهم على مواقع التواصل هم الآخرين، ولا يريدوا أن يدركوا حجم الكارثة التي قدموها للبشرية، حتى وإن علموا ذلك لن يهتموا، لأنهم لايريدوا أن يشغلهم أي شيء عن قضاء وقتهم، أما تربية أبناءهم فيحملوا مسؤليتها على من حولهم ومن بعدهم الفيسبوك، ليعيشوا هم في سلامهم النفسي، بعيدا عن تلك الترهات.

فلماذا التعجب إذن من هؤلاء الأطفال!

الكلمات المفتاحية أطفال ليسوا بأطفال

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;